طهران: يدلي الإيرانيون باصواتهم الجمعة لانتخاب النواب الـ65 المتبقين من أصل 290 في مجلس الشورى، بعد شهرين على الدورة الاولى التي افضت الى هيمنة المحافظين بجميع تياراتهم.

و25 من المقاعد الـ65 المعنية بهذه الانتخابات تمثل طهران وتتنافس عليها القائمتان المحافظتان الرئيسيتان quot;الجبهة الموحدة للمحافظينquot; التي تضم معارضين للرئيس محمود احمدي نجاد وquot;جبهة الثباتquot; التي تضم قسما من مؤيديه اضافة الى بعض المرشحين الاصلاحيين او المعارضين لاحمدي نجاد بينهم النائب المحافظ المنتهية ولايته علي مطهري.

وبدا الناخبون بالتوجه الى مكاتب التصويت في العاصمة الإيرانية باكرا صباح الجمعة على ان تصدر النتائج السبت او الاحد.

ولم يتمكن اي من الائتلافين الرئيسيين المحافظين المتنافسين من فرض نفسه في الدورة الاولى التي جرت في 2 اذار/مارس. ومن بين النواب الـ225 الذين تم انتخابهم حوالى مئة مستقل غير مدعومين من الكتل المحافظة الرئيسية.

وتراجع عدد الاصلاحيين من ستين في المجلس المنتهية ولايته الى حوالى النصف. ولا يمكن توقع طبيعة التوازن بين القوى المحافظة داخل البرلمان المقبل وخصوصا وان اكثر من نصف النواب مجهولون انتخبوا للمرة الاولى.

وسيترتب انتظار الاجتماع الاول للمجلس في نهاية ايار/مايو وانتخاب رئيسه لمعرفة توازن القوى الحقيقي بين التيارات المحافظة.

وبدأت منذ الان معركة على رئاسة المجلس حيث تتمسك quot;الجبهة الموحدة للمحافظينquot; باعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته علي لاريجاني الذي انتخب عن قم فيما تفضل عليه مجموعات محافظة اخرى سلفه غلام علي حداد عادل المقرب من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي والذي حقق فوزا ساحقا في طهران.

وفي مطلق الاحوال، سيبقى المجلس المقبل كما الحالي تحت سيطرة المحافظين الموالين لخامنئي. وبلغت نسبة المشاركة في الدورة الاولى 65 في المئة مقابل 55 في المئة في الانتخابات التشريعية الاخيرة العام 2008.