ملهم الحمصي من دمشق، وكالات: أثار رفض المجلس الوطني السوري المشاركة في اجتماع القاهرة لتوحيد المعارضة السورية لغطاً كبيراً في هذا التوقيت بالذات.
وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أكد المجلس الوطني أن أعضاء منه تلقوا quot;دعوات شخصية لحضور لقاء المعارضة السورية في إطار تطبيق قرار المجلس الوزاري العربي، متجاهلاً وضع المجلس الوطني كممثل شرعي للشعب السوريquot;.
واعتبر البيان أن الدعوة الموجهة إليه تفتقر إلى الشروط الدنيا للنجاح، quot;فلا قائمة بالمدعوين ولا وثائق ولا جدول أعمال متفق عليه. كما لم تلتزم الدعوة بالاتفاق الذي تم بين السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية والمجلس الوطني في آخر لقاء لهما، والذي خلص إلى أن يقتصر هدف اللقاء على توحيد رؤية المعارضة السورية من خلال مناقشة وثيقة العهد الوطني لسوريا المستقبل والمصادقة عليها بعد التعديلquot;.
كما أشار البيان إلى أن المجلس الوطني quot;تفاجأ البارحة بتصريحات للأمين العام للجامعة العربية نقلتها الصحافة ذكر فيها أن الهدف من اللقاء هو تشكيل وفد من المعارضة السورية للمشاركة في الحوار المنتظر مع ممثلي النظام. وهذا يتعارض مع الموقف الثابت للمجلس الوطني الذي أكد أكثر من مرة على أن أية مفاوضات لا يمكن أن تستقيم إلا إذا كان هدفها إنهاء الديكتاتورية ونقل البلاد إلى نظام حكم ديمقراطي. وبعد أن يقوم النظام بتنفيذ التزاماته تجاه الشعب السوري، وفي مقدمتها الوقف الكامل لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة وقوات الأمن إلى ثكناتها ومراكزها، وإطلاق سراح المعتقلين والسماح لمنظمات الإغاثة، وللصحافة الدولية بالعمل بحرية، والاعتراف بحرية التظاهر من دون تهديد في جميع المدن والقرى السوريةquot;.
وختم البيان بالتأكيد أن quot;المجلس الوطني السوري إذ يعتذر عن دعم مثل هذا اللقاء، يؤكد أن الجامعة العربية ستظل شريكاً رئيسياً للمجلس الوطني. وأن المجلس سيستمر في الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمع الدولي، وتجمع أصدقاء سوريا. ولن يتردد في المشاركة في أي مؤتمر للمعارضة السورية تتوفر فيه الشروط الأساسية للنجاح، ويلبي مطالب الشعب السوري العظيم، ويرتقي إلى مستوى تضحياته المستمرة من أجل الحرية والكرامة والانتقال نحو نظام ديمقراطي مدنيquot;.
وكانت هيئة التنسيق الوطنية، كبرى أحزاب المعارضة في الداخل، قد رفضت الذهاب إلى الاجتماع نفسه، وأكد رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر، هيثم مناع، أن الهيئة لن تشارك بالمؤتمر الذي ستعقده المعارضة السورية في العاصمة المصرية القاهرة تحت اشراف جامعة الدول العربية في 16 أيار (مايو) الحالي.
وقال مناع ldquo;إن الدعوة للمؤتمر وّجهت للأطراف المعارضة في العاشر من هذا الشهر، وهي دعوة متعجلة من الأمين العام نبيل العربي لا يُعرف من تسلمها ومن هي الجهات الداعية ومن هم المدعوون وما هو عددهم، وكيف تقرر دعوة أشخاص من دون غيرهم وعلى أي أساس، وما هي أسس تنظيم اللقاء، وأين هي مشاريع الأوراق الخاصة بهrdquo;.
وأضاف ldquo;نحن نعرف أن الاعلان عن مؤتمر المعارضة السورية تم قبل فترة طويلة، ومع ذلك وبكل أسف كان التركيز من قبل ناصر القدوة، نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان، على اجتماعات اعادة هيكلة المجلس الوطني السوري، الأمر الذي يشكل ابتعاداً عن خطة أنان لحساب مؤتمر اسطنبول لأصدقاء الشعب السوري، وبالتالي يبعد بالأساس فصائل هامة من المعارضة السورية من بينها، هيئة التنسيق الوطنية والمنبر الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي الخ)، عن فكرة المؤتمر السوري الجامعة للمعارضة في القاهرةrdquo;.
واشار مناع إلى ldquo;أن فشل اجتماعات جنيف لاعادة هيكلة المجلس الوطني السوري جعل جامعة الدول العربية تدفع فاتورة المؤتمر المزمع عقده في 16 أيار (مايو) الحالي للمعارضة السوريةrdquo;. وقال المعارض السوري ldquo;لا بد من اعطاء الوقت الكافي للجنة تحضيرية مكونة من كل مكونات المعارضة السورية دون استئصال أو استبعاد لأحد لعقد مؤتمر يحمل امكانيات النجاح، فليس لنا الحق في الفشل اليوم، وليس لنا الحق في الاستعجال والسلقrdquo;.
وكان المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية قرر توجيه مذكرة للأمين لعام للجامعة العربية نبيل العربي يطالبه فيها بتأجيل مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، واعطاء الفرصة لتحضير جيد يسمح بمؤتمر بعقد مؤتمر ناجح.
ارجاء اجتماع تنسيقي للمعارضة السورية
أعلنت الجامعة العربية في بيان الاثنين ارجاء اجتماع كان من المقرر عقده في السادس عشر والسابع عشر من ايار/مايو الحالي في القاهرة بين اطراف المعارضة السورية بهدف توحيدها.
وجاء في البيان المقتضب الذي صدر مساء الاثنين انه تقرر quot;تاجيل مؤتمر المعارضة السورية بعد ان تلقت الجامعة العربية طلبا بالتاجيل من هيئة التنسيق الوطني والمجلس الوطنيquot; وهما الطرفان الاساسيان في المعارضة السورية.
وكان من المقرر عقد هذا الاجتماع في السادس عشر والسابع عشر من الشهر الحالي.
ولم يحدد البيان اي موعد للاجتماع المقبل.
ويضم المجلس الوطني اكبر عدد من تنظيمات وتيارات المعارضة السورية، فيما تمثل هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا فئة من المعارضة في الداخل والخارج.
ولم تنجح محاولات عدة للتوحيد بين المجلس الوطني وهيئة التنسيق رغم المناشدات العربية والدولية بهذا الصدد.
التعليقات