بكين: اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين ان حكومته تسهل عمل المراقبين الدوليين المنتشرين على الاراضي السورية للتحقق من وقف اطلاق النار الذي يشهد خروقات متكررة، حسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة ان المعلم اكد اثناء لقائه صباح الاثنين الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة quot;استمرار سوريا في تسهيل مهمة البعثة ضمن التفويض المخصص لعملهاquot;.

واضافت الوكالة ان الوزير السوري شدد على اهمية quot;الموضوعية والمهنيةquot; في أداء البعثة لنقل quot;حقيقة الواقع السوري الى المجتمع الدولي بعيدا عن التسييس الدائر للملف السوري بمجلس الأمنquot;.

واشاد مود quot;بتعاون الجانب السوري في تسهيل عمل البعثة وضمان حرية حركتها دون أي عوائقquot; بحسب الوكالة.

هذا فيما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الانتخابات التشريعية التي تنظمها دمشق الاثنين quot;بمثابة مهزلة شنيعةquot; وذكرت مجددا بضرورة quot;انتشار سريع لكافة مراقبي الامم المتحدة في سورياquot;.

واكد المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في ندوة صحافية ان quot;نظام دمشق ينتهك بشكل فاضح قراري مجلس الامن الدولي 2042 و2043 كما اثبت ذلك استمرار القمع الذي خلف اكثر من ثلاثين قتيلا خلال الايام الاخيرةquot;.

واضاف في اشارة الى عمل موفد الامم المتحدة والجامعة العربية ان quot;الاولوية اليوم مع انتشار سريع لكل مراقبي الامم المتحدة في سوريا وتنفيذ خطة (كوفي) انان برمتها بدون عراقيلquot;.

وتابع ان quot;الشعب السوري سيستعيد عبر العملية الانتقالية السياسية المنصوص عليها في خطة انان والجامعة العربية، القدرة على تقرير مصيره بحريةquot;.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها الاثنين في سوريا لاجراء انتخابات تشريعية بالرغم من اجواء العنف السائدة في البلاد في حين يامل النظام من خلالها كسب شيء من المصداقية رغم ان المعارضة تقاطع الاقتراع الذي اعتبرته quot;مهزلةquot; بسبب القمع.

ودعي 14 مليون ناخب عبر مختلف انحاء البلاد الى اختيار 250 عضوا في مجلس الشعب من بين 7195 مرشحا يفترض ان يصادقوا على سلسلة من الاصلاحات التي وعد بها الرئيس في حين حرمت سوريا من البرلمان منذ سنة بسبب الاحتجاجات الشعبية واعمال العنف التي اعقبتها.

واعربت الصين الاثنين عن الامل في ان تساهم الانتخابات التشريعية التي وصفتها المعارضة السورية بانها quot;مهزلةquot; في تطبيق اصلاحات في سوريا وذلك بمناسبة زيارة وفد للتحالف الرئيسي في المعارضة الى بكين.

ووصف المجلس الوطني السوري اول انتخابات تشريعية quot;تعدديةquot; منذ نصف قرن ينظمها نظام الرئيس السوري بشار الاسد حاليا بانها quot;مسرحيةquot; فيما البلاد quot;غارقةquot; في الدماء.

ودعا المجلس السوريين في بيان quot;للاضراب او التظاهر في ساعات الانتخاب للتعبير عن رفضهم لهذه المسرحيةquot; وتنظيم الانتخابات الذي quot;يستهين بدماء الاف الشهداء السوريينquot;.

اما المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لاي فاعرب عن الامل في ان يساهم هذا الاستحقاق quot;في تعزيز عملية الاصلاح في سوريا والاستجابة للمطالب المحقة بحماية مصالح الشعب السوريquot;.

ويرأس رئيس المجلس الوطني الانتقالي برهان غليون وفد المعارضة السورية الى بكين حيث يفترض ان يلتقي مسؤولين في الخارجية الصينية قبل مغادرة البلاد الاربعاء.

ولم تعلن اي معلومات اضافية حول الزيارة.

واعلن هونغ لاي ان امين عام الجامعة العربية نبيل العربي الذي يجري زيارة الى الصين حاليا سيلتقي وزير الخارجية الصيني يانغ جياشي ونائب الرئيس الصيني تشي جينبينغ الذي يرجح ان يرأس البلاد لاحقا. واوضح ان سوريا مطروحة على جدول اعمال اللقاءات.

وقال هونغ quot;نامل ان تعمل الاطراف المعنية في سوريا...على تطبيق كامل لتعهداتها من اجل وقف اطلاق النار وانسحاب القواتquot;، في اشارة الى خطة انان.

وكانت الصين وروسيا استخدمتا مرتين حق النقض في مجلس الامن الدولي لوقف اقرار مشروعي قرار يدينان القمع في سوريا قبل التصويت لصالح الاعلان غير الملزم الداعم لخطة انان.

ووعد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اثناء زيارة الى الصين في الشهر الفائت باحترام بنود خطة انان وعلى الاخص وقف اطلاق النار.

لكن العنف لم يتوقف في سوريا حيث سقط اكثر من 11100 قتيل منذ انطلاق الانتفاضة ضد نظام الاسد في اذار/مارس 2011 بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.