بدء وصول وفود الدول المشاركة في اجتماع 5+1 الى العراق |
لندن: بدأت وفود الدول المشاركة في اجتماع 5+1 حول ملف ايران النووي الذي سيعقد في بغداد غدا بالوصول وسط إجراءات أمنية مشددة حيث نشرت السلطات العراقية 15 ألف فردا من قواتها الأمنية لحماية الوفود وأمن اجتماعها.
فقد حل في بغداد فجر اليوم الوفد الايراني للاجتماع برئاسة امین المجلس الاعلى للأمن القومي سعید جلیلي وقد استقبله فی مطار بغداد، وزیر الخارجیة هوشیار زیباري. ویرافق جلیلي مساعد شؤون السیاسة الخارجیة والامن الدولي لامین المجلس الأعلی للامن القومی علي باقري والمستشار القانوني لمنظمة الطاقة الذریة الایرانیة حمید رضا عسكري ومساعد وزیر الخارجیة لشؤون آسیا واوقیانیا عباس عراقجي والرئیس السابق لمكتب الدراسات السیاسیة والدولیة بوزارة الخارجیة مصطفی دولت.
ورفضت الحكومة العراقية أمس مشاركة اي دولة في حماية امن اجتماع 5+1 حول ملف ايران النووي الذي يعقد في بغداد الاربعاء المقبل حيث تم تخصيص 15 الف عسكري عراقي لتنفيذ هذه المهمة.. وأكدت وزارة الداخلية العراقية جاهزيتها لحماية الاجتماع مشددة على ان انها لن تسمح لأية دولة مشاركة فيه التدخل امنيا. وقال الوكيل الاقدم للوزارة عدنان الأسدي ان quot;اجتماع 5+1 لن يشكل ثقلا على الحكومة العراقية أو وزارة الداخلية بعد نجاح الخطة الأمنية لقمة بغداد التي عقدت نهاية آذار الماضيquot;. وشدد على أن quot;الوزارة جاهزة ومستعدة لتوفير الحماية لهذا الاجتماعquot;.
وقد خصصت السلطات العراقية 15 الف عسكري و15 مروحية لحماية اجواء العاصمة بغداد خلال الاجتماع كما سيتم فرض حظر جزئي للتجوال مع قطع الطرق المتقاطعة مع مطار بغداد الدولي .
وقررت وزارة الداخلية العراقية إلغاء اجازات ضباطها وشرطتها لأسبوعين فيما كان مسؤول في الخارجية الإيرانية قد أعلن عن تنسيق سفارة بلده في بغداد مع الأجهزة الأمنية العراقية لتوفير الأجواء الملائمة لحفظ أمن اجتماع مباحثات 5+1، لكن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ نفى ذلك.
ومن المقرر ان تحتضن بغداد وللمرة الاولى غدا اجتماعا للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا اضافة الى ألمانيا وايران لبحث الملف النووي الايراني.
وتطالب إيران برفع العقوبات المفروضة عليها والاعتراف بأن انشطتها في تخصيب اليورانيوم ذات اهداف سلمية تماما فيما تطالب واشنطن بتحرك عاجل لاثبات سعي إيران إلى امتلاك ترسانة نووية، الامر الذي دفع الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل للتهديد بأنهما قد يضطران للقضاء عليها بالقوة.
وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والتي ترأس المفاوضات باسم القوى الست: quot;نتوقع أن تؤدي الاجتماعات التالية في بغداد الى التوصل إلى خطوات ملموسة باتجاه التوصل إلى حل شامل يتم التفاوض عليه يعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيرانيquot;.
ومن المنتظر أن يبحث اجتماع بغداد الاتهامات الغربية لإيران باستخدام برنامجها النووي المدني المعلن للاستخدامات العسكرية، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة والدول الغربية مجتمعة الى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية قاسية ضد إيران التي ترفض زيارة مفتشين دوليين للمنشآت النووية. وشملت العقوبات حظر شراء النفط الإيراني وعزل البنوك الأجنبية عن النظام المالي الأميركي في ما إذا تعاملت مع البنك المركزي الإيراني، إضافة إلى حظر التجارة مع إيران الأمر الذي أدى إلى انهيار خطير في عملتها المحلية quot;التومانquot; وارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية.
التعليقات