دياربكر: حكمت محكمة تركية الخميس بالسجن عشر سنوات على النائبة ورمز المعارضة الكردية ليلى زانة بتهمة الانتماء الى حركة التمرد الكردي ونشر دعايتها، على ما نقل مراسل فرانس برس.

واعتبرت محكمة دياربكر كبرى مدن شمال شرق الاناضول حيث الاكثرية كردية ان ليلى زانة التي لم تحضر الجلسة انتهكت القانون الجزائي وقانون مكافحة الارهاب تسع مرات بالتعبير في خطاباتها عن دعم حزب العمال الكردستاني المحظور وزعيمه المسجون عبد الله اوجلان.

وزانة البالغة 51 عاما سبق ان امضت عقدا من الزمن في السجن (1994-2004) الى جانب ثلاثة نواب اكراد بتهمة التواطؤ مع حزب العمال الكردستاني، بعد ان صدر بحقها الحكم نفسه عام 2008 لكن محكمة النقض نقضته لثغرة في الاجراءات. واكدت المحكمة حكمها الاول الخميس، وبات على المحامين الاستئناف مجددا.

واوقع النزاع الانفصالي الكردي في تركيا اكثر من 45 الف قتيل بحسب الجيش منذ ان اطلقه حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد في 1984. وتعتبر تركيا وعدة دول اخرى هذا الحزب منظمة ارهابية.

عام 1995 منح البرلمان الاوروبي ليلى زانة جائزة سخاروف لحقوق الانسان. وزانة التي تعتبر رمزا للقضية الكردية طالبت في كانون الاول/ديسمبر بتنظيم استفتاء في تركيا حول مستقبل الاكراد وذلك في مقابلة مع موقع كردي على الانترنت.

وترفض تركيا اي توجه انفصالي او استقلالي للاكراد واكدت انها بدأت في السنوات العشر الفائتة اصلاحات ديموقراطية لتعزيز موقعهم حيث يقدر عدد الاكراد الاتراك بحوالى 12 مليون نسمة من اصل 73 مليونا.