دمشق: بعد اجتماع المجلس الوطني السوري في اسطنبول الذي أطلق quot;وثيقة العهد الوطني لسوريا المستقبلquot; وقرر الاعتزام بخطوات نحو إعادة هيكلة المجلس الوطني، يقوم اليوم المجلس بإطلاق وثيقته الوطنية حول القضية الكردية، في اسطنبول أيضاً، في رد على ما أشيع عن محاولات إبعاد المكون الكردي من اجتماعاته ومستقبل الحراك الشعبي.

وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، دعا المجلس الوطني إلى حضور مؤتمر صحافي يعقد في الساعة السادسة مساء بتوقيت اسطنبول (الثالثة بتوقيت غرينتش)، quot;انطلاقاً من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق جميع القوى السياسية المنضوية في إطار الثورة السورية، وبناء على وثيقة quot;العهد الوطني لسورية المستقبلquot; الموقعة بين أطياف المعارضة، وإيمانا بضرورة إزالة الغبن الواقع على الشعب الكردي على مدى عقود، وللظروف الخاصة التي مرّ بها الكرد في سوريا، فقد أصدر المجلس الوطني السوري هذه الوثيقة الوطنية والتي تحمل رؤيته والتزاماته لحل القضية الكردية في سورية، داعيا القوى والشخصيات السياسية إلى التوقيع عليهاquot;.

وجاء في الوثيقة التي حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منها أنه quot;تتفق القوى الموقعة على أساس الالتزام ببرنامج الثورة السورية، ممثلا في العمل على إسقاط نظام الطغمة الاسدية وبناء سورية المدنية الديمقراطية، وتوحيد الجهود السياسية والميدانية، وبناء شراكة وطنية فاعلة وفق الاسس التالية:

1- يؤكد المجلس الوطني السوري والقوى الموقعة التزامها بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية، واعتبار القضية الكردية جزءًا اساسياً من القضية الوطنية العامة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن إطار وحدة سوريا ارضاً وشعباً.
2- العمل على إلغاء جميع السياسات والمراسيم والإجراءات التمييزية المطبقة بحق المواطنين الكرد ومعالجة اثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين.
3- يؤكد المجلس ان سوريا الجديدة دولة ديمقراطية مدنية تعددية، نظامها جمهوري يقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات وتداول السلطة وسيادة القانون، وتوسيع صلاحيات الحكم المحلي.
4- تضمن سوريا الجديدة لمواطنيها ولكافة المكونات ما ورد في الشرائع والمواثيق الدولية حول حقوق الإنسان والحريات الاساسية والمساواة في الحقوق والواجبات دون تمييز في القومية او الدين او الجنس.
5- الالتزام بمكافحة الفقر وإيلاء المناطق التي عانت من سياسات التمييز الاهتمام الكافي في إطار التنمية، وتحقيق العدالة في توزيع الثروة الوطنية، والعمل على رفع مقدرات ومستوى معيشة المواطنين بمختلف شرائحهم ومناطقهم، وخاصة المناطق التي عانت من الحرمان في ظل نظام الاستبداد الحالي.
6- تشكل سوريا الجديدة بنظامها المدني الديمقراطي ودستورها الضمانة الاساسية لكافة مكونات الشعب القومية والدينية ونسيجه الاجتماعي.
7- يعمل المجلس الوطني والقوى الموقعة على إقامة فعاليات وانشطة تساهم في التعريف بالقضية الكردية في والمعاناة التي مر بها المواطنون الكرد على مدى عقود من الحرمان والتهميش، بهدف بناء ثقافة جديدة لدى السوريين قائمة على المساواة واحترام الاخر.
8- تسعى القوى الكردية الموقعة على تعزيز المشاركة الوطنية في انشطتها وفعالياتها من من خلال التأكيد على الوحدة الوطنية ودعوة ممثلي مكونات الشعب كافة والحرص على مشاركتهم، والتواصل البناء مع باقي النسيج الوطني.
9- العمل على إقامة برامج تدريب وورش عمل تضمن المشاركة المميزة للشباب والناشطين الكرد لغرض التفاعل بين الشباب وزيادة التواصل وتعزيز التفاهم.
وختم البيان الذي أعلن الوثيقة أن quot;المجلس الوطني وكل القوى الموقعة ملتزمة بالعمل معا لحماية شعبنا والدفاع عنه وتامين كل ما يؤمن إسقاط النظام وبناء سوريا الجديدة التي تحمي مواطنيها وتصون حقوقهمquot;.

واعتبر أن quot;هذه الوثيقة تطبيق لوثيقة العهد الوطني بين اطياف المعارضة وجزءًا لا يتجزأ منهاquot;.