فيينا: تستأنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة في فيينا محادثاتها مع إيران التي يشتبه الغرب بسعيها لامتلاك السلاح النووي رغم نفيها الامر، للتوصل الى اتفاق يتيح بصورة خاصة تفتيش موقع عسكري يثير الشبهات.

وهذه الجولة الجديدة من المفاوضات سيرئسها من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس فريق المفتشين هيرمان ناكارتس ومساعد المدير العام رافائيل غروسي، ومن الجانب الإيراني السفير علي اصغر سلطانية.

ويكمن رهان المحادثات في انجاز اتفاق-اطار يتيح توضيح جميع المسائل التي طرحها التقرير الاخير الصادر عن وكالة الطاقة الذرية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والذي تضمن انتقادات شديدة اللهجة لإيران.

وادرج الامين العام للوكالة يوكيا امانو في التقرير سلسلة من العناصر تشير الى ان الجمهورية الاسلامية عملت على انتاج السلاح النووي قبل العام 2003 وربما في فترة لاحقة ايضا، وقد رفضت إيران هذه الاتهامات معتبرة ان تقرير الوكالة مسيس.

واشار التقرير تحديدا الى موقع بارشين العسكري الذي تسعى الوكالة منذ اشهر الدخول اليه، وهي تشتبه بان إيران اجرت في هذا الموقع القريب من طهران تجارب تفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها على الاسلحة النووية، وهو ما تنفيه طهران.

وتخشى الوكالة استنادا الى صور التقطت عبر الاقمار الصناعية ان تكون السلطات الإيرانية في صدد تنظيف الموقع. وفي منتصف ايار/مايو، جرت مشاورات مشجعة في فيينا تلتها زيارة خاطفة قام بها يوكيا امانو الى إيران. ولدى عودته في 22 ايار/مايو، اعلن عن توقيع اتفاق مع إيران قريبا جدا.

غير ان اي تطور لم يسجل بهذا الصدد حتى الان ولزم يوكيا امانو موقفا اكثر حذرا في 4 حزيران/يونيو حين اعلن على هامش مجلس حكام الوكالة quot;لا يسعنا سوى ان نامل بان يتم توقيع اتفاق باسرع وقت ممكنquot;.

ويجري اللقاء الجديد قبل عشرة ايام من اجتماع حاسم بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) وإيران في 18 و19 حزيران/يونيو في موسكو.

ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس إيران الى القيام بquot;خطوات ملموسةquot; في موسكو، فيما يطالب الغربيون بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. من جهته اكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ان بلاده عازمة على مواصلة المفاوضات ولا تسعى لانتاج السلاح النووي.