بيروت: دعا quot;الجيش السوري الحرquot; ابناء الشعب السوري الى الاضراب العام وصولا الى العصيان المدني الشامل، وحث عناصر وضباط الجيش النظامي الذين لم quot;تتلطخ ايديهمquot; بدماء شعبهم على الالتحاق بصفوف المقاتلين المعارضين، بحسب بيان صدر اليوم الاحد.

وجاءت دعوة quot;الجيش السوري الحرquot; الذي يتألف بمعظمه من عدد من منشقين عن الجيش النظامي، في بيان حمل توقيع العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين، الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقائد المجلس العسكري في حمص وريفها. وطلب البيان من ابناء الشعب السوري المشاركة في quot;التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الاضراب العام ودعمه وتفعيله فهو اولى الخطوات نحو العصيان المدني الشاملquot;.

واشار الى ان المشاركة في الاضراب العام والعصيان المدني quot;لن تعني انتصار طرف على اخر بل انتصار سوريا العظيمة بابنائهاquot;، مشددا على ان quot;الإضراب العام والعصيان المدني سلاح سلمي فتاك يهز عروش الطغاة والقتلة والمجرمينquot;.

وشملت الدعوة الى الاضراب العام كذلك quot;كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارجquot; لكي quot;يعلنوا موقفا شجاعا دون خجل أو ترددquot;.

واعتبر quot;الجيش السوري الحرquot; انه quot;دقت ساعة التحرير وحان وقت التغييرquot;، موجها quot;النداء الى العسكريين ضباطا وصف ضباط وجنودا الذين لم تتلطخ اياديهم بدماء اهلهم وابنائهم وبناتهم للالتحاق بصفوف الثورة والانضمام الى صفوف الجيش السوري الحرquot;. وكرر الجيش السوري الحر بحسب البيان، التزامه الدفاع عن كل السوريين في الدفاع quot;دون أي تمييز قومي أو ديني أو طائفيquot;.

عمليات عسكرية

وواصلت القوات السورية الاحد عملياتها العسكرية حيث قامت بقصف احياء في مدينتي حمص (وسط) والحفة في ريف اللاذقية (غرب) فيما دارت اشتباكات في جنوب البلاد، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة.

ففي حمص، تتعرض احياء الخالدية وجورة الشياح واحياء اخرى quot;لقصف عنيف واطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام هذه الاحياءquot;.

واضاف المرصد ان القصف يترافق مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة.

واوضح اناطلاق نار من قبل القوات النظامية اسفر عن مقتل مواطن في حي الخالدية الذي تقوم القوات بقصفه منذ الجمعة، ما ادى الى مقتل 12 شخصا امس السبت.

وفي ريف حمص، استشهد ثلاثة مواطنين اثر القصف الذي تعرضت له بلدة تلبيسة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة.

وكانت هذه القوات قد تكبدت خسائرة بشرية ومادية الايام الفائتة خلال اشتباكات.

كما قتل ناشط في منطقة القصير اثر القصف الذي تتعرض له المدينة.

وفي ريف اللاذقية (غرب)، تتعرض مدينة الحفة التي قفزت الى واجهة الاحداث في الايام الاخيرة، وقرى مجاورة لها لقصف عنيف من قبل القوات النظامية لليوم الخامس.

واشارت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانيا على الحركة الاحتجاجية في البلاد الى تجدد القصف المدفعي على المدينة بقذائف الهاون منذ الصباح.

ولفتت الى انقطاع تام للتيار الكهربائي عن المدينة والى تخوف الاهالي بسبب سوء الاوضاع الانسانية.

في ريف درعا (جنوب)، دارت اشتباكات فجر اليوم في بلدة الطيبة بين القوات النظامية وquot;مقاتلين من الكتائف الثائرةquot; ما اسفر عن مقتل عنصرين على الاقل من القوات النظامية.

ياتي ذلك غداة مقتل 83 مدنيا في مختلف المناطق السورية في حصيلة جديدة اوردها المرصد لضحايا اعمال العنف التي شهدتها البلاد.