كليفلاند: يتواجه الرئيس باراك اوباما ومنافسه المقبل في الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) ميت رومني الخميس عن بعد حول الشأن الاقتصادي الذي يشكل الهاجس الاكبر للاميركيين قبل اقل من خمسة اشهر من الانتخابات.

وقد تقاربت نتائج استطلاعات الرأي بين رومني واوباما الذي تعرض للانتقاد في الايام الاخيرة بعد الاعلان عن الارقام السيئة لسوق العمل وبسبب تصريحه غير الموفق الذي قال فيه ان القطاع الخاص quot;على ما يرامquot; في الولايات المتحدة.

وافاد متوسط استطلاعات حديثة للرأي اجراها موقع ريل كلير بوليتيكس المتخصص، ان اوباما حصل على 45,7% من نيات التصويت في مقابل 44,9% لرومني. وقال الرئيس في خطاب القاه في كليفلاند quot;ستشهد هذه الانتخابات تقلبات، واستطلاعات الرأي ستزداد ثم تتراجعquot;. وتوقع quot;الا تختفي الزلات والخلافات التي ستشغل فريقي الحملة وتوفر للصحافة مادة للكتابةquot;. واضاف ساخرا quot;قدمت اخيرا مساهمتي الخاصة في هذه العمليةquot;.

واعتبر اوباما ان البرنامج الاقتصادي لمنافسه شبيه بالسياسة التي افضت الى الازمة الاقتصادية في 2008. وقال quot;اذا ما اردتم اعطاء سياسة العقد الاخير فرصة، يتعين عليكم انتخاب رومنيquot;. واشار اوباما الى ان رومني سيلغي القوانين المتعلقة بالشركات ويكافىء الاميركيين الاثرياء بخمسة الاف مليار دولار عبر تخفيض الضرائب الذي يترافق مع تقليص النفقات العامة ولاسيما تلك المتعلقة بالتعليم.

لكن ميت رومني الذي كان يبعد 400 كلم عن منافسه في سينسيناتي، قال ان السياسة الاقتصادية للرئيس مددت امد الكساد واثرت تأثيرا سلبيا على اقتصاد البلاد. وقال المرشح الجمهوري quot;اذا ما القيتم نظرة على حصيلة الرئيس، يتبين لكم انها طويلة بالاقوال وقصيرة بالتدابير لتوفير فرص العملquot;. واضاف quot;اريد مزيدا من فرص العمل الجيدة للاميركيينquot;.

واكد رومني ان منافسه سيختلق quot;كل انواع الاعذارquot; ويبتكر الافكار حول وسائل اعادة تحفيز الاقتصاد. واضاف quot;لكن ما يقوله وما يفعله امران مختلفانquot;. وذكر الحاكم الجمهوري السابق لمساتشوستس (شمال شرق) quot;سيكون بارعا في وصف خططه لتحسين الاقتصاد، لكن لا يغيبن عن بالكم انه كان رئيسا ثلاث سنوات ونصفquot;. وقال ميت رومني quot;اذا ما اردتم رؤية نتائج سياسته الاقتصادية، انظروا في اوهايو، انظروا في البلاد، وسترون ان كثيرا من الناس يواجهون صعوباتquot;.