متظاهرون سوريون يرفعون شعارات ضد أنان في إدلب

فيما دعا معارضون سوريون إلى التظاهر اليوم تحت مسمى جمعة quot;quot;إسقاط أنان... خادم الأسد وإيرانquot;، يشهد مجلس الأمن جولة جديدة من المشاورات بشأن سوريا بعد أن تحولت مشاورات الأمس إلى صراع قوة بين الغربيين وروسيا.


دعا ناشطون سوريون إلى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار quot;إسقاط أنان... خادم الأسد وإيرانquot;. وقالت صفحة quot;الثورة السورية ضد بشار الأسدquot; التي تجري عادة الاستفتاء على اختيار أسماء مظاهرات يوم الجمعة quot;كوفي أنان يقول إن خطته لم تنجح، وإنه يقترح إدخال إيران لتنفيذ الخطة بشكل جيد.. كوفي أنان، أتريد ضم الذئب إيران لخطتك.. أم أنك مستعجل لإفناء الشعب السوري؟ الجميع يعرف خطط أنان في رواندا وكوسوفو وغيرهما.. والتاريخ يشهدquot;.

بينما رأى تيار بناء الدولة والتيار الوطني المعارضان، مهمة كوفي أنان quot;فرصة أخيرة لإنقاذ الوطن السوريquot;، وقالا في مؤتمر صحافي عقد في دمشق quot;لا يمكن لمهمة أنان النجاح ما لم ننجحها نحنquot;

من جانب آخر، تحولت مشاورات في مجلس الامن الدولي أمس الخميس حول مشروع قرار غربي بشأن الازمة في سوريا صراع قوة دبلوماسيًا بين الغربيين الذين يريدون زيادة الضغط على دمشق، وروسيا التي تحمي حليفها السوري.

وانتهى اجتماع الدول الـ 15 الاعضاء في المجلس مساء الخميس من دون احراز اي تقدم ملحوظ على أن يعقدوا جولة جديدة من المشاورات اليوم الجمعة، وفق دبلوماسيين. وترفض روسيا صدور أي قرار عن المجلس يتضمن تهديداً بفرض عقوبات على حليفها السوري، وهو ما يتضمنه تحديداً مشروع القرار الغربي الذي يهدد دمشق بعقوبات اذا لم توقف استخدام الاسلحة الثقيلة ضد المعارضة المسلحة.

ومن جهتها هددت الولايات المتحدة بعدم تمديد مهلة بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا إن لم يستخدم المجلس العقوبات للضغط على الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب دبلوماسيين. ونشر حوالي 300 مراقب في منتصف نيسان/ابريل لمراقبة وقف لاطلاق النار لم يطبق قط، ما اضطرهم الى تعليق دورياتهم بسبب مواصلة المعارك.

وقال السفير الالماني بيتر ويتيغ لدى خروجه من الاجتماع quot;لا تزال ثمة هوة (بين المواقف الغربية والروسية) وهذا الامر يتناول الفصل السابعquot; من ميثاق الامم المتحدة الذي ينص على عقوبات اقتصادية وسياسية وصولاً الى استخدام القوة لارغام دولة ما على تنفيذ قرار دولي.

من جهته صرح السفير الفرنسي جيرار ارو ساخرا quot;أننا نتقدم. كنا على مسافة 15 كلم والآن اقتربنا 5 سنتمتراتquot;. كذلك اوضح السفير البريطاني مارك ليال غرانت أنه quot;لا يتوقع أي تصويت على هذا النص خلال الاسبوع الجاريquot; وأنه لا يزال هناكquot;متسع من الوقت للتفاوضquot;.

والخميس في ختام اجتماع استغرق ساعة بين مندوبي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، روسيا، بريطانيا) اكد مساعد المندوب الروسي ايغور بانكين أن العقوبات quot;خط احمرquot; ينبغي عدم تجاوزه.

وفي موسكو اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف القرار الغربي quot;غير مقبولquot; لأنه لا يفرض quot;التزاماتquot; على المعارضة السورية. ويمهل مشروع القرار الغربي النظام السوري عشرة ايام لسحب قواته واسلحته الثقيلة من المدن تحت طائلة عقوبات اقتصادية.

وروسيا حليفة سوريا منذ الحقبة السوفياتية سبق لها وأن استخدمت، مع الصين، حق النقض مرتين لمنع صدور قرارين يهددان النظام السوري بعقوبات. كما أن المشروع الذي اقترحته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا يمدد مهمة بعثة المراقبين 45 يوماً.

وكانت روسيا اقترحت الثلاثاء مشروع قرار مقابل يمدد مهمة بعثة المراقبين لكن من دون أي اشارة الى عقوبات. وامام الاعضاء الخمسة عشر في المجلس حتى 20 تموز/يوليو للاتفاق على قرار جديد. ومن المقرر دراسة مشروعي القرار بعد ظهر الخميس من جانب سفراء الدول الـ15 في مجلس الامن.

وخلال جولتها في اسيا، اشارت وزيرة الخارجية الاميركية الخميس الى أن القرار يجب أن يحمل quot;تبعات فعليةquot; على سوريا اذا quot;لم تلتزم بتعهداتهاquot;. واوضح المتحدث باسم الخارجية الاميركية باتريك فنتريل quot;نريد قرارًا واحدًا لا يعتمد خطة مجموعة العمل في جنيف (في 30 حزيران/يونيو) فحسب، بل يفرض ايضا، كما يطالب كوفي انان، تبعات فعليةquot;.

والاربعاء، ربطت السفيرة رايس تجديد مهمة بعثة المراقبين بتكثيف الضغوط على النظام السوري. وقالت quot;اذا لم يتخذ المجلس اجراءات ملموسة لزيادة الضغط (على النظام السوري)، لا يمكننا أن نأمل بأن تتمكن بعثة المراقبين من القيام بمهمتها اكثر مما تقوم به اليومquot;.