نيويورك: اعلن متحدث باسم الامم المتحدة الاربعاء ان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيشارك في قمة حركة عدم الانحياز التي ستعقد في طهران نهاية الشهر الجاري رغم احتجاجات اسرائيل ودعوات الولايات المتحدة اياه الى عدم المشاركة.

وقال المتحدث مارتن نيسركي ان بان سينقل بشكل واضح مخاوف وتوقعات المجتمع الدوليquot; بشان برنامج ايران النووي والارهاب وحقوق الانسان والحرب في سوريا.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ابلغ بان في وقت سابق من هذا الشهر ان مشاركته في قمة طهران ستكون quot;غلطة كبرىquot;.

ونصحت سفيرة الولايات المتحدة الى الامم المتحدة سوزان رايس بان كي مون بعدم المشاركة في القمة. كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية انه سيكون quot;من الغريبquot; ان يشارك بان في القمة.

الا ان المتحدث باسم الامين العام رفض تلك الانتقادات.

وقال ان الامين العام للمنظمة quot;سيناقش بصراحةquot; الازمة السورية، وهو يعتقد ان ايران يجب ان تكون جزءا من الحل، على ان يناقش عددا اخر من القضايا.

وسيزور بان طهران من 29 الى 31 اب/اغسطس. وسيعقد لقاء خاصا مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، بحسب دبلوماسيين.

ويشارك نحو 30 من رؤساء الدول والحكومات في القمة التي تعقد في 30 و31 من الشهر ذاته.

وتضم حركة عدم الانحياز 119 دولة الى جانب السلطة الفلسطينية. واكد كل من الرئيس المصري محمد مرسي والزعيم الكوبي راوول كاسترو ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ حضورهم القمة.

وقال دبلوماسي في الامم المتحدة quot;ان هذه (عدم الانحياز) منظمة دولية كبرى، وليس امام بان خيار الا ان يشارك في حدث بهذا الحجم والاهميةquot;.

وقال دبلوماسي اخر في الامم المتحدة ان quot;العديد من الزعماء الذين سيشاركون في القمة يشعرون بالمخاوف نفسها تجاه ايران، ولكن ذلك لن يمنعهم من حضور القمةquot;.

واثارت تصريحات احمدي نجاد والمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي الاحد غضب اسرائيل، وذلك بعدما وصف الاثنان اسرائيل مجددا بانها quot;ورم سرطانيquot; واكبر مشكلة تواجه العالم الاسلامي حاليا.

وانتقد بان التصريحات الايرانية وقال مرارا ان ايران، الخاضعة لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي، يجب ان تثبت ان برنامجها النووي سلمي. وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون ان ايران تسعى الى امتلاك قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

وقال المتحدث ان بان كي مون quot;ياخذ على محمل الجد مسؤوليته ومسؤولية الامم المتحدة في السعي من اجل اجراء حوار دبلوماسي مع كل الدول الاعضاء في المنظمة من اجل معالجة مسائل السلام والامن المهمة بشكل سلميquot;.

وقال ان بان سيسعى في ايران quot;الى اغتنام هذه الفرصة لينقل مخاوف وتوقعات المجتمع الدولي حول قضايا يجب التعاون بشانها واحراز تقدم فيها بشكل ملح من اجل الاستقرار الاقليمي ورفاه الشعب الايراني. ومن بين هذه القضايا برنامج ايران النووي والارهاب وحقوق الانسان والازمة في سورياquot;.