لا يكف السياسي البريطاني الشهير جورج غالاواي عن صناعة الأخبار، ربما لأنه اختار السباحة ضد التيار العام في بلاده. وهذه المرّة تأتي الأنباء بأنه عقد قرانه للمرة الرابعة. لكنه يُتهم بتعدد الزوجات لأن زوجته الثالثة تقول إنه ما زال مقترنًا بها بحكم الشريعة الإسلامية.


لندن: في سن الثامنة والخمسين صار السياسي البريطاني الشهير جورج غالاواي عريساً للمرة الرابعة. ولأنه ملفوف بالشك في هويته الدينية وقال البعض (بمن فيهم جمايما خان طليقة نجم الكريكيت والسياسي الباكستاني عمران خان) إنه اعتنق الإسلام، فقد اتهم بأنه صار متعدد الزوجات في مجتمعه البريطاني الذي يحرّم هذا الأمر بقوة القانون.

جورج غالاواي مع زوجته الجديدة بيوتري

وقالت صحيفة laquo;الصنraquo; التي أوردت النبأ أن غالاواي عقد قرانه في مراسم مدنية في مبنى برلمان ويستمنستر يوم السبت على الإندونيسية بوتري غياتري بيرتيوي مستشارة الأعمال المولودة في هولندا. لكن الصحيفة نقلت قول هاشم حسيني، والد زوجته الثالثة اللبنانية ريما، إنه لا يزال مقترنًا بابنته. وقال: laquo;ريما لا تزال زوجته في نظر الشريعة الإسلامية التي لا يعترف بها القانون البريطاني. وفي هذا الصدد فهو منتهك لقانون بلاده لأنه صار زوجًا لأكثر من امرأةraquo;.

مع زوجته الأولى الاسكتلندية ايلين

وقالت الصحيفة إنها توجهت بالسؤال الى ناطق باسم غالاواي، وهو النائب البرلماني عن دائرة برادفورد ويست، تستفسره عن صحة ما جاء في تصريح والد ريما. فقال: laquo;هل توحون بأن غالاواي متعدد الزوجات؟ ليس لدي ما أضيفه بهذا الشأنraquo;. ويذكر أن غالاواي يعيش الآن مع زوجته الجديدة في منزل بقيمة 1.4 مليون جنيه (2.24 مليون دولار) في حي ستريتهام في جنوب لندن.

يذكر أيضًا أن الزواج الأول لغالاواي، الذي أسس حزب laquo;ريسبيكتraquo; (الاحترام) بعد انشقاقه عن laquo;العمالraquo;، كان في العام 1979 من رفيقة صباه إيلين. وأنجبت له هذه ابنين قبل طلاقهما في 1987. ثم تزوج الدكتورة الفلسطينية أمينة أبو زياد في 1994، ثم الباحثة اللبنانية ريما في 2007. وأنجبت له هذه الأخيرة ابنين ايضًا أحدهما زين، والآخر فارس الذي ولد في مطلع العام الحالي.

مع الثانية الدكتورة الفلسطينية أمينة

وفي نيسان (ابريل) الماضي. أفادت الأنباء أن ريما شنت حملة ضارية على غالاواي بعد سماعها أنه اقترن في امستردام برابعة هي الهولندية بوتري التي تصغره بـ31 سنة. ونُقل عنها قولها في ذلك الوقت: laquo;مازلنا زوجاً وزوجة بموجب أحكام الشريعة الإسلاميةraquo;.

مع الثالثة الباحثة اللبنانية ريما

ومضت تقول: laquo;ثمة من لا يزال يعتقد أن تعدد الزوجات مسموح به في الإسلام. ربما كان هذا صحيحًا قبل مئات السنين كوسيلة لرعاية النساء في قرية ما لأنهن فقدن أزواجهن. لكننا في القرن الحادي والعشرين الآن وقد تغيّرت الدنيا فما عادت ثمة حاجة لمثل هذه الأشياءraquo;.