استدعت الحكومة الليبية اليوم السفيرة الأميركية لديها مطالبة بتفسيرات حول عملية اعتقال القيادي في القاعدة quot;أبو أنس الليبيquot;، بينما أكد نجل الليبي أن منفذي العملية استخدموا مواد مخدرة لـquot;خطف والدهquot;.


طرابلس: استدعت الحكومة الليبية الاثنين سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا ديبورا جونز لمطالبتها بتوضيحات حول قضية اعتقال نزيه الرقيعي، الملقب بـ quot;أبو أنس الليبيquot; السبت في طرابلس كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الليبية.

وجاء في البيان أن وزير العدل صلاح المرغني استدعى صباح الاثنين سفيرة الولايات المتحدة quot;وطلب منها تقديم الاجابة على العديد من الاستفسارات المتعلقة بالقضيةquot;. من جانب اخر عقد لقاء موسع الاثنين بين وزير العدل وعدة مسؤولين من وزارة الخارجية مع عائلة أبو انس من اجل احاطة العائلة بالاتصالات مع السلطات الأميركية كما جاء في بيان.

وكان المؤتمر الوطني العام الليبي أعلن أن عملية quot;اختطافquot; الليبي تمس بسيادة الدولة، لافتًا إلى أنّ الحكومة على اتصال مع الحكومة الأميركية لمعرفة مبررات اختطاف القيادي في القاعدة والمطلوب لدى الولايات المتحدة لدوره في تفجير سفارتيها في كينيا، وتنزانيا في العام 1998.

وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني، عمر حميدان، في تصريح أدلى به عقب إجتماع تناول قضايا أمنية إن: quot;بلاده مستعدة للتعاون في متابعة المطلوبين على أراضيهاquot;. وأضاف: quot;نحن ندعم التعاون الدولي في مسألة القبض على المتهمين فيما يتعلق بالأمن الجنائيquot;.

مشاركة ليبية

وبينما أعلنت ليبيا أن واشنطن لم تبلغها بالعملية واصفة ذلك بانه quot;اختطافquot;، قال مسؤول في الحكومة الليبية لـquot;الشرق الأوسطquot; إن هناك جهات ليبية رسمية متورطة في القصة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن quot;ثمة أجهزة لديها القدرة على مساعدة القوات الأميركية على تنفيذ هذا العمل بهذه الدقة وتوفير المعلومات الكاملة والقبض على المختطف والتحرك بسرعةquot;.

تخدير

من جانبه قال نجل أبو أنس الليبي، عبد الله الرقيعي، إن quot;الخاطفينquot; استخدموا مادة مخدرة لأن عملية سحب والده quot;لم تكن طبيعيةquot;، حسب وصفه. وأضاف أن سيارتين مجهولتين استوقفتا والده، وكانت هناك سيارة ثالثة تتابع الأمر عن كثب، مضيفاً: quot;كان والدي يقول (ماذا هناك) وهكذا عرفت الوالدة أن هناك ليبيين مشاركين في عملية الخطفquot;.

ونقل عبد الله عن أبيه قبل اعتقاله أن الاتهامات الموجهة ضده ليست صحيحة، وأنه راح ضحية معلومات مغلوطة أدلى بها بعض الليبيين الذين وقعوا أخيرًا في قبضة أجهزة الأمن الأميركية. لكن عبد الله قال إنه لا يستطيع نفي أو تأكيد ما أعلنته الحكومة الليبية بشأن عدم علمها بالموضوع أو هوية الجهات المشاركة في عملية الخطف.

وكانت قوة كوماندوز أميركية قد قامت باعتقال quot;أبو أنس الليبيquot; في عملية خاصة جرت السبت في طرابلس. وبعد اعتقاله نقل الليبي الى سفينة حربية أميركية في المنطقة حيث يجري استجوابه.