موريتانيا: كشف أحد النازحين الماليين من مدينة quot;تمبكتوquot;، شمال مالي، أن الطائرات الفرنسية تتعقب يومياً حركة السيارات الخارجة من المدينة والقرى التابعة لها؛ بحثاً عن عناصر محسوبة على الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر على المدينة.

وقال محمد ولد حدمين، الذي وصل إلى مخيم اللاجئين في مدينة فصالة على الحدود الموريتانية المالية، صباح اليوم، نازحاً برفقة أفراد أسرته وعدد من أقاربه لـمراسل الأناضول إن quot;الطائرات الفرنسية حلقت فوق موكب السيارات التي كانت تقلنا أكثر من مرة على الطريق الذي سلكناه من تمبكتو إلي موريتانيا هرباً من الجيش الماليquot;.

وتابع: quot;هذه الطائرات كانت تقترب من السيارات لدرجة أننا كنا نضطر لتوقيف السائق من أجل الخروج من السيارة بالأطفال والنساء ملوحين بأيدينا طالبين الأمانquot;.

ولفت ولد حمدين إلى أن quot;هذه الطائرات كانت تثير الرعب و الخوف في نفوس الأطفال و النساء؛ الأمر الذي سبب لهم كابوساً كبيراً أثناء الرحلة التي امتدت لأربعة أيامquot;، على حد قوله.

وأضاف النازح المالي quot;أن الفارين خوفاً من التصفية العرقية بات يسكنهم الخوف من التنقل بالسيارات بسبب مضايقة الطائرات الفرنسية، التي ترصد بشكل دقيق ومتواصل حركة السياراتquot;.

و ناشد ولد حمدين المنظمات الحقوقية وهيئات الإغاثة بتوفير حماية للاجئين قبل دخولهم للأراضي الموريتانية.

وقال إن اللاجئين العرب والطوارق quot;الذين يشكلون أغلبية الفارين من المناطق الشمالية بماليquot; يتعرضون للتهديد بالقتل من طرف المواطنين الماليين السود المقيمين بالمدن والقرى التي تفصل بين تمبكتو، شمال مالي، والحدود مع موريتانيا.