بعد منتصف ليل الجمعة، وقعت اشتباكات بين متظاهرين تجمعوا أمام مبنى محافظة الدقهلية للتنديد بممارسات جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي.


القاهرة: وأصيب العشرات في اشتباكات وقعت بعد منتصف الليلة الماضية وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بين محتجين وقوات الأمن المصرية في مدينة المنصورة (بدلتا النيل)، فيما تحدث حزب معارض عن سقوط قتيل في هذه المواجهات.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية المصرية إن الاشتباكات وقعت في محيط ميدان السادس من أكتوبر؛ وذلك عندما حاولت مجموعات من المحتجين المناهضين للحكم الاعتداء على مبنى الديوان العام لمحافظة الدقهلية والمبنى الفرعي لمديرية أمن الدقهلية اللذين يطلان على ميدان السادس من أكتوبر في وسط مدينة المنصورة.

وبينما حاولت قوات الأمن التصدي للمحتجين بإطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع، استخدم المحتجون الحجارة وطلقات نارية من الخرطوش؛ وهو ما أسفر، بحسب ما ذكرت - وكالة الأنباء الرسمية المصرية -عن سقوط 40 مصابا بينهم 10 من عناصر الشرطة بإصابات متنوعة تراوحت بين الجروح القطعية والكدمات وطلقات الخرطوش، فيما أصيب 30 محتجا بإصابات مختلفة وتم نقل الجميع إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
ودفعت قوات الأمن بأربع مدرعات لملاحقة المتظاهرين فى الشوارع المحيطة لديوان المحافظة الأمر الذي أدى إلى حالة من الكر والفر بين القوات والمتظاهرين في شارع قناة السويس وقامت بإلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب في الميدان.
هذا الأمر أثار حالة سخط انتقلت من المتظاهرين إلى قوات الأمن التي حركت مدرعاتها بشكل عشوائي كبير وبسرعة جنونية، وقامت بمحاولة دهس المتظاهرين حتى سقط أحدهم تحت عجلات إحداها فقامت بدهسه.

وكرد فعل على وفاة الشاب، قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة والمولوتوف على المدرعة وقاموا بترديد هتافات quot;الشعب يريد إسقاط النظام يا نجيب حقهم يا نموت زيهمquot;.
ونقل المتظاهر الذي دهس إلى أحد المستشفيات الميدانية في مقر حزب التيار الشعبي، ولم يتم تحديد شخصيته حين وصوله إلى المستشفى الميداني لمعرفة اسمه وذلك لتغيير ملامح وجه لآن المدرعة دهست وجهه، وتحولت شوارع قناة السويس إلى ساحة من الحرب بين قوات الأمن والمتظاهرين.

و تجمع العشرات من أهالي القتيل في مستشفى المنصورة الدولي رافضين استلام الجثمان إلا بحضور وكيل نيابة المنصورة وتوقيع الكشف الطبي لبيان أسباب الوفاة وكتابة تقرير عن الحالة، وصب أهالي الشهيد غضبهم على الرئيس محمد مرسي واتهموه بأنه المتسبب الرئيس بالوفاة.
ومن جهته، أكد د.محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أن التقرير النهائي الصادر في الثامنة صباحا، حول الاشتباكات التي وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت في مدينة المنصورة، لم يتضمن وقوع أي حالات وفاة.

وأوضح سلطان أنه في حالة نقل أي حالات وفاة للمستشفيات كان سيتم الإبلاغ عنها رسميا وهذا لم يحدث، وأن كل ما تضمنه التقرير هو وقوع 24 مصابا، تم نقل 16 منهم لمستشفى المنصورة العام، و8 للمنصورة الدولي، وتنوعت إصاباتهم بين جروح قطعية وكدمات وسحجات.
وكان المستشفى الميداني المقام في المنصورة أعلن عن وقوع ما يقرب من 4 حالات وفاة.