يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء الأحد إلى الرياض وتسبقه في ذلك وكيلة وزارته ويندي شيرمان. وحسب معلومات quot;إيلافquot; سيجتمع كيري مع الأمير سعود الفيصل، وكذلك مع وزراء دول المجلس في حفل عشاء بمنزل الفيصل، حيث من المنتظر أن يبلغ الخليجيون عدم ارتياحهم للتعاطي الأميركي مع قضايا المنطقة.
الرياض: في محاولة أميركية لتطويق الاختلافات في وجهات النظر بينها وبين دول الخليج العربي، تصل وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، يتبعها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى العاصمة السعودية الرياض غدًا الأحد، حيث من المنتظر أن تجتمع شيرمان أولاً بوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الدوري.
وتأتي المباحثات الفريدة من نوعها سواء من خلال اجتماع شيرمان بالوزراء الخليجيين أو من خلال جولة كيري الدولية الأخيرة التي كان آخرها في مصر، بعد اشارات خليجية إلى البيت الأبيض ملخصها quot;عدم ارتياحهاquot; لطريقة تعامل واشنطن في إدارة الملفات في المنطقة، وبأنها لا تخدم مستقبل العلاقات الخليجية الأميركية الراسخة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
شيرمان بحسب مصادر quot;إيلافquot; ستصل بعد ظهر الأحد، وهو نفس التوقيت الذي سيصل فيه تباعاً وزراء الخارجية الخليجيون، حيث ستقدم شيرمان لوزراء المجلس شرحًا مفصلاً للمواقف الأميركية في المنطقة، ويتضمن الشرح مسار العلاقات بين بلادها ودول الخليج العربي في ضوء أحداث المنطقة.
وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها quot;إيلافquot;، فإن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي سيصل الساعة الثامنة مساء، سيجتمع فور وصوله مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، وكذلك مع وزراء دول المجلس في حفل عشاء بمنزل الأمير سعود الفيصل.
وسيقدم الخليجيون خلال مباحثاتهم مع كيري عدداً من المآخذ حول إدارة واشنطن للاستحقاقات السياسية في المنطقة، من أهمها عدم وضوح الموقف الأميركي تجاه الملف النووي الإيراني في ضوء توفر المعلومات لدى عواصم دول المجلس بأن هناك اتصالات quot;سريةquot; بين واشنطن وطهران بعيدًا عن مراكز القرار الخليجية والأوروبية.
وعلمت quot;إيلافquot; أن هناك توجهات لاتصالات ستجريها بعض عواصم مجلس التعاون مع دول quot;مؤثرةquot; في صناعة القرار العالمي لإقامة تحالفات بديلة عن الحليف الأميركي، إلا أن الرياض ترى ضرورة إفساح المجال أمام الفرص التي من الممكن أن تثبت صدقية المواقف في المستقبل القريب.
وسيختتم كيري جدول الزيارة باجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صباح الأثنين قبل أن يغادر المملكة.
وأعلنت السعودية مراراً بأن المجتمع الدولي يجب أن يكون أكثر حزماً تجاه الملف النووي الإيراني والقضية السورية، والقضية الأخيرة عبر عنها وزير الخارجية السعودي الذي وصف مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عُقِدَ منذ أيام في روما، بأنه كان جيداً وصريحاً وفيه وضوح وشفافية، وركز على تقديم الإمكانات للشعب السوري للدفاع عن نفسه إزاء التطور السيئ الحاصل.
وأضاف وزير الخارجية laquo;العنف غير المقبول لا يمكن السكوت عليه، واستخدام صواريخ سكود لقصف المواطنين الأبرياء أمر لا يمكن الارتكان عليه، وعبّر عن ذلك جميع الحضور، حيث أكدوا دعمهم للموقف السوري، وأن المعركة أصبحت الآن معركة عالمية، والشعب السوري لا يقف وحدهraquo;.
وشدد الفيصل، في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية عقب اختتام المؤتمر، على laquo;أن هناك من أصدقاء الشعب السوري من يقوم بالواجب، وسيقومون بالواجبraquo;، مشيراً إلى أن laquo;القيادة الشرعية السورية لمست هذا، وإن شاء الله سيكون لها موقف أكثر فعالية لدرء المخاطر عن الشعب السوري وتحريره من الظلم الذي يعيش فيهraquo;.
وعن أشكال الدعم مستقبلاً، أوضح laquo;أن الجميع عبّر عن ضرورة تغيير المواقف إذا حدث تغيير على الأرض، وهذا أخذت به علماً كل الدول حتى الدول التي كانت مترددة في تقديم الدعم للشعب السوري، وأصبحت الآن أكثر انفتاحاً لتلبية احتياجاته لصد العنف وللوصول إلى حل يؤدي إلى تغيير النظامraquo;.
التعليقات