يحمّل المعارض الاسلامي معاذ الصفوك الاعلام مسؤولية تضخيم الأخبار عن الجهاديين في سوريا، ما أدى إلى خوف العالم من سيطرتهم، وتهاون مع النظام السوري، مؤكدًا أن ما يجري في سوريا استنزاف لإيران يدفع ثمنه الشعب السوري من دمه.

القاهرة: قال الدكتور معاذ الصفوك، المعارض السياسي الاسلامي والمختص في الشؤون الجهادية السورية، إن الكتائب الاسلامية لا تقبل احتجاز أي موظف أممي. لكنه قال لـquot;ايلافquot; إن هذا الأمر قد يكون مبررًا من بعض الاسلاميين لأن بعض الموظفين الأمميين مرتبطون بعلاقات ساخنة مع النظام، وينسقون معه، والكتائب الاسلامية اكتسبت خبرة عميقة في التعاطي مع هذه الملفات.
وقال الصفوك: quot;اننا ضد احتجاز أي موظف أممي أو صحافي، الا أننا نصطدم بواقع مخالف على الارض، وغالبًا ما يكون لدى الكتائب الاسلامية المعلومات التي تبرر الاحتجازquot;.
لكن هل هي الكتائب الاسلامية التي تحتجز الموظفين الأمميين؟ قال: quot;كل الكتائب التي تحمل مثل هذه الاسماء اسلامية، ولكن هذه الكتائب من مشارب مختلفة وتتوقف اسلاميتها على آليات الطرح الاسلامي داخلها ودرجة الفتوى الشرعية بخصوصهاquot;.
رد فعل عل جرائم النظام
يرفض الصفوك مقولة إن احتجاز عناصر قوة حفظ السلام الدولية في الجولان عزز حديث النظام عن ارهاب الجماعات المسلحة المعارضة . قال: quot;الارهابي الحقيقي هو الذي يقتل الأطفال وينتهك البيوت على مرأى ومسمع من الجميع، ونحن تعبنا من ترديد هذا الكلام ,لأن الارهابي ليس من يدافع عن نفسه وليس من يقوم برد القتل عنه, بل الارهابي هو من يقوم بالقتل والذبح والتعذيبquot;.
أضاف: quot;كل المعارضين الاسلاميين قاموا برد فعل على ما يفعله النظام، فهو من بدأ بالقتل والاجرام، والغريب انه عندما يقوم أي شخص بالدفاع عن نفسه، سواء كان اسلاميًا أو غير اسلامي، يتهم بالإرهاب والتكفير كما تستغل بعض التناقضات بين المعارضين من قبل النظام وابواقه واعلامه للإساءة للكتائب الاسلاميةquot;.
وأشار إلى أن ما يحدث في سوريا من وجهة نظر الدوائر العالمية هو استنزاف لإيران واقتصادها بينما يدفع المواطن السوري البريء ثمن هذه الفاتورة الباهظة من دمه.
محاكم شرعية في حمص
وأعلن الصفوك عن استحداث محاكم شرعية في حمص. وقال: quot;ليس الهدف من إقامة المحاكم الشرعية في حلب وحمص تقليد طريقة عمل المحاكم الشرعية في الصومال، لكنها اسم اسلامي ينضوي تحته جميع الأطياف، واليوم أصبحت المحاكم الشرعية تضم ثلاثة قضاة منشقين ورجال دين وضباطاًquot;.
وتساءل الصفوك عن المعيب في ذلك، قائلًا: quot;إنها شبه ادارة ذاتية ولكن بصبغة اسلامية، لكن للأسف ما جلبه لنا الصدى الاعلامي أساء للتيارات الاسلامية ولطريقة عمل المحاكم الشرعيةquot;.
وأشار صفوك إلى أن كل ما هو اسلامي ُيروج له على أنه قاعدة، فيما لا يوجد أساس للقاعدة داخل سوريا.
ولفت إلى أن المحاكم الشرعية تتدخل عند اللزوم، quot;قادتها سوريون بسطوا نفوذهم على أغلب المناطق وخاصة عندما حصلت في المناطق بعض السرقات، ولذلك كان لابد من عقوبة مغلظة لإيقاف ذلكquot;.
وشدد الصفوك على أن الكتائب الاسلامية التي تسيطر على المدن والبلدات والقرى تدير شؤونها بشكل موقت حتى يسقط النظام ويعدل الدستور، ويُنتخب برلمان جديد حقيقي وتمثيلي.
تناول الصفوك التقارير التي تحدثت عن تدخل المحاكم الشرعية في دقائق الحياة الاجتماعية في حلب وريفها، فقال: quot;هذه مبالغة، لكن هناك حالات فردية تم تعميمها، بهدف الاساءة لتجربة المحاكم، كحالة المرأة التي أتت إلى المحكمة وشكت زوجهامدمن الخمور، واصرت على الطلاق منه، وبعد محاولات للصلح على مدى اكثر من شهرين، استجابت المحكمة لطلبهاquot;.
خوفوا العالم بالجهاديين
أكد الصفوك أن الاسلاميين السوريين هم الذين يسيطرون على الاوضاع بأغلب المناطق والأمور لم تخرج من أيديهم وهي في أمان، ولكن ما تم ترويجه على انها جماعات جهادية متطرفة افزع العالم، لكن ذلك عار عن الصحة.
وقال: quot;بشار الأسد استقدم ايرانيين وعراقيين ولبنانيين لقتلنا في حين اننا لجأنا إلى المجتمع الدولي قرابة عام، وطلبنا منه اقرار منطقة عازلة وحظر جوي وطلبنا منه سلاحًا مضادًا للطيران, لكن لا حياة لمن تنادي,وساعدرجال الدينالسوريين المغتربينالذين لهم علاقات مع الدول المقيمين فيها بطلب المدد المالي والبشري والمعلوماتي, فهل هذا ارهاب؟ وهل تعتبر استعانة الثورة السورية بالسوريين قاعدة في حين استعانة الاسد بالمالكي ونصر الله مبررةquot;.
وعن نسبة الجهاديين الاجانب في حلب، قال:quot;نسبة غير السوريين في الكتائب الاسلامية بحلب وريفها لا تتعدى الـ30 في المئة على اكبر تقدير, بينما صور الاعلام العالمي الذين يجاهدون ضد النظام من السوريين بأنهم خمسة في المئة فقط والبقية غير سوريين، وهذا ضرب على هذا الوتر الحساس ومحاولة للإساءة للعمل الجهادي بتصويره ارهابيًا متطرفًا وتكفيريًا كما القاعدة، فقد تمت اخافة المجتمع الدولي من الثورة فانحاز العالم إلى بشار الأسدquot;.