بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع السفراء العرب في بغداد ظاهرة الارهاب والتطرف في المنطقة.
وناقش المالكي في بغداد اليوم مع السفراء العرب المعتمدين لدى بلاده quot; تطوير العلاقات بين الدول العربية وضرورة الارتقاء بها الى افضل المستويات ، والتطرق لظاهرة الارهاب والتطرف التي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربيةquot; كما قال بيان صحافي لمكتبه .
وقال المالكي quot;ان العلاقات بين الدول العربية لابد ان تكون مبنية على اسس الأخوة والتعاون والتشاور وتبادل المصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض ، أما الإختلاف فهو من طبيعة البشر وعلينا إيجاد آلية لادارة الخلاف والتأكيد على المشتركات التي تجمعناquot;.
وأكد المالكي على ضرورة ان تكون الهوية الوطنية فوق الانتماءات الاخرى مع احترام جميع الانتماءات والمعتقدات ، واحترام التنوع الديني والقومي والطائفي والتمسك بالحوار ونبذ الارهاب والعنف والتطرف بجميع اشكاله وصوره محذرا من مخاطر الفتاوى التكفيرية وفتاوى القتل واستباحة دماء الابرياء التي يروج لها من بعض وسائل الاعلام .
وفي وقت سابق اليوم أعلنت جماعة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة تنفيذها هجوما منسقا انتحاريا وبسلاح ناري استهدف وزارة العدل العراقية الخميس الماضي وأسفر عن سقوط 25 قتيلا في وسط بغداد ما اثار مخاوف بشأن الأمن الذي ما زال هشا في العراق بعد عشر سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين.
وانفجرت ثلاث سيارات وفجر انتحاري نفسه في وضح النهار بقلب العاصمة العراقية بعد ذلك توجه انتحاري آخر إلى وزارة العدل وفجر عبوته الناسفة بينما هاجم متشددون المبنى لكن قوات الأمن العراقية تمكنت من استعادة السيطرة. وقالت دولة العراق الإسلامية إنها أصدرت الأمر لانتحاريين بمهاجمة المبنى طابقا بطابق وquot;تصفيةquot; الأعداء الموجودين بالداخل.
وزادت حدة العنف في العراق في الوقت الذي تصاعدت فيه الاحتجاجات بمحافظات غربية وشمالية .
ويقول خبراء أمن إن متشددين على صلة بتنظيم القاعدة يعيدون تنظيم صفوفهم في محافظة الأنبار العراقية الغربية ويعبرون الحدود إلى سوريا للقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد.