بيروت: خيم الهدوء الحذر اليوم على مدينة طرابلس في شمال لبنان، التي شهدت أمس الأربعاء توترًا أمنيًا وعمليات قنص متفرقة.
وعادت الحركة إلى المدينة بشكل شبه طبيعي مع حركة مرور ضعيفة جدًا، فيما فتحت الاسواق والمؤسسات والمصارف أبوابها.

في غضون ذلك وسع الجيش اللبناني من انتشاره في المدينة، حيث سير دوريات في الأحياء الرئيسة منعا لأي احتكاك مذهبي وطائفي، وخاصة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، لاسيما بين ما يعرف بخطوط التماس بين المنطقتين، كما اقام حواجز جديدة في بعض المناطق الفاصلة بين المنطقتين، اللتين تعتبران أبرز المناطق المتوترة في طرابلس، وتهدد الأمن فيها.

كما ينفذ الجيش في الوقت نفسه عمليات دهم في منطقتي جبل محسن وباب التبانة لتوقيف المتورطين في أعمال العنف، حيث أوقف شخصا من المتورطين في حادثة الاعتداء التي وقعت يوم أمس، واصيب خلالها ثلاثة أشخاص جراء إطلاق النار على احد المستشفيات .

وكان التوتر الامني تجدد في طرابلس منذ أيام عدة، وتسارعت وتيرته امس جراء إطلاق نار في أحد مستشفيات المدينة من قبل مجهولين نتج منه سقوط ثلاثة جرحى، حيث ترافق ذلك مع دوي رشقات نارية وعمليات قنص متبادلة خاصة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن اضافة الى انفجار قنبلة في أحد الشوارع.