كلفت جماعة الاخوان المسلمين آلافًا من ناشطيها حماية النظام ومقرات الجماعة من احتجاجات المعارضين، وسلحتهم بالقنابل الحارقة، وامنت لهم تنسيقًا تامًا مع الشرطة المصرية.


القاهرة: مع تصاعد حدة المناوشات في الشارع السياسي المصري، على خلفية الانقسامات بين مختلف الأطراف بخصوص العديد من القضايا ووجهات النظر، بدأت جماعة الإخوان المسلمين مهاجمة خصومها العلمانيين، إذ تم تكليف عشرات الآلاف من ناشطي الإخوان بحماية أول نظام إسلامي في مصر.

فوضى عارمة

ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية أن مقاتلي الإخوان استعانوا بالفعل بالأسلحة النارية والقنابل الحارقة في مواجهاتهم مع المتظاهرين المناوئين للرئيس محمد مرسي، الذين استهدفوا بدورهم المنشآت والمقار الخاصة بالجماعة الحاكمة.

وقال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: quot;إن سُمِح لكل الجماعات بإنشاء خيام أمام المؤسسات الحكومية، فإننا سنعيش حالة من الفوضى، وليس ثورةquot;.

وفي 29 آذار (مارس) الماضي، شارك أعضاء تابعون للإخوان في مواجهة خصوم علمانيين أثناء تظاهرات مناوئة لحكم مرسي بمناطق متفرقة من البلاد. وتحدثت تقارير عن وقوع صدامات في مدن من بينها الإسكندرية والقاهرة والزقازيق، التي حاول فيها المتظاهرون أن يضرموا النار بمقرات جماعة الإخوان المسلمين.

السيرك مستمر

نُقِل عن مرسي الذي أمر بشن حملة على المعارضة قوله: quot;هناك عدو خارج مصر، وهناك شيطان في الداخل يعبث بشكل ضار بعقول الناسquot;. كما سبق لمرشد الجماعة محمد بديع أن تحدث عن وجود ارتباط بين المعارضة العلمانية وعناصر من فلول النظام السابق.

وأضاف في كلمة ألقاها في 28 آذار (مارس) الماضي، أن هناك أفرادًا من المعارضة يتلقون تمويلًا من دول أجنبية، من أجل إثارة أعمال العنف وتأجيجها في مصر.

من جانبهم، أكد قادة المعارضة أن مرسي يتعاون مع أتباع جماعة الإخوان لقمع التظاهرات، وأن ميليشيات الإخوان تنسق مع أجهزة الأمن من أجل مهاجمة وحبس المتظاهرين.

وقال الزعيم المعارض المصري محمد البرادعي، الذي كان يشغل منصب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي سبق له الفوز بجائزة نوبل: quot;سيستمر سيرك الإعلانات الدستورية والدساتير والقوانين إلى أن يفهم النظام معنى القانونquot;.