استبعد معظم قرّاء "إيلاف" المشاركين في الاستفتاء الأسبوعينشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية في المدى القريب، على الرغم من الحرب الكلامية التي تخوضها بيونغ يانغ ضد جيرانها والولايات المتحدة الأميركية.


منذ أن صعدت كوريا الشمالية لهجتها المهددة بشن حرب نووية مطلع العام الحالي، سادت موجة من القلق الشديد في كل دول الجوار الكوري وحلفائها خاصة الولايات المتحدة الأميركية التي تجد نفسها معنية ومستهدفة من التهديد الكوري الشمالي.

وكانت كوريا الشمالية صعدت منذ بداية العام حربها الكلامية والعسكرية لتدخل مرحلة التنفيذ، حين قامت الاسبوع الماضي بسحب موظفيها البالغ عددهم 53 الفًا من موقع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين والواقع ضمن أراضيها.

هذه quot;المنطقة الادارية الخاصة الكورية الشماليةquot; كانت توصف على أنها تجربة نموذجية للتقارب بين الكوريتين، استحدثت عام 2004 في كايسونغ وتحولت إلى عنصر استراتيجي على الساحة الكورية التي تشهد صراعًا بالغ الخطورة.

وبات على الموظفين الكوريين الجنوبيين وشاحنات الامداد استحالة الوصول إلى كايسونغ. وأعربت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غون هيه عن quot;خيبة أملها الكبيرةquot; وتوقعت أن quot;لا يستثمر أي بلد أو أي شركة بعد الآن في كوريا الشماليةquot;. وتعهدت وزارة التوحيد quot;ضمان أمن المواطنين وحماية املاكهمquot;. فيما اعتبرت واشنطن الاجراء quot;مؤسفًاquot;.

ورأت وزارة الخارجية الأميركية quot;أن ذلك لن يساعد (كوريا الشمالية) على بلوغ هدفها المعلن بتحسين الاقتصاد وحياة شعبها. وتعاني كوريا الشمالية من وضع معيشي متردٍ بسبب الحصار الغربي واعتمادها على الناتج المحلي الذي يستثمر معظم ريعه على الصناعات العسكرية والنووية.

وقال مسؤول أوروبي كبير الثلاثاء في بروكسل إن الإتحاد الأوروبي يفكر في تشديد العقوبات على كوريا الشمالية اذا واصلت بيونغ يانغ تصعيد التوتر وقامت باطلاق صاروخ جديد أو تجربة نووية.

متابعون يرون أن الغاية من كل هذه الجعجعة الكورية الشمالية هي لفك الحصار الاقتصادي عن البلاد وقبولها كدولة نووية في المعادلة الدولية، من جهة ومن جهة أخرى لتسويق الرئيس الكوري الشمالي الجديد كيم جونغ أون كزعيم قوي داخلياً وخارجيًا.

لكن دانييل بينكستون الباحث في مركز الدراسات الدولية للأزمات يصف تهديدات بيونغ يانغ الاخيرة بشن حرب نووية بأنها quot;تكاد تكون مضحكةquot;. ويرى أنهم quot;يريدون زعزعة الاسواق وممارسة الضغط وتوتير الناس لكن ذلك لا ينجح. لم يروا النتيجة المتوخاة من قصة السفارات فاخترعوا هدفًا آخر.

وكانت الحكومة الكورية الشمالية طلبت من العاملين في السفارات الاجنبية لديها باخلاء طواقمها. ثم عمدت إلى نقل صاروخين من طراز موسودان بقطار ووضعتهما على منصتين متحركتين.

وأحجمت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن التعليق على ذلك. وأفادت تقارير إعلامية غير مؤكدة بأن كوريا الشمالية نقلت صواريخ إلى الساحل الشرقي يوم الخميس الماضي لكن لم يتضح نوعها.

وتركزت التكهنات حول نوعين من الصواريخ ليس من المعروف أنهما أختبرا،أحدهما هو ما يحمل اسم موسودان والذي تقدر وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن مداه يصل إلى ثلاثة آلاف كيلومتر والآخر هو (كيه.إن-08) ويعتقد أنه صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات ولم يختبر ايضًا.

ومع موجة القلق التي تسود في كل من الجارة كوريا الجنوبية واليابان الحليفين للولايات المتحدة الأميركية، لكن أي بوادر لقرب نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية لم تظهر بعد. وقد أجّلت وزارة الدفاع الأميركية اختبار صاروخ عابر للقارات quot;مينيوتمان الثالثquot;، خوفاً من تصعيد الموقف في شبه الجزيرة الكورية.

إيلاف من جهتها طرحت سؤالاً عن احتمال نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية على قرّائها الذين استبعدت أغلبية منهم ذلك وشكلت نسبتهم75% (2331)، فيما توقع ما نسبتهم 25% (778) قرب نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية. وكان عدد القرّاء الذين شاركوا في الاجابة على سؤال الاستفتاء 3109.