بيروت: أعلن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أنه تم الاتفاق اليوم بين فاعليات سياسية من وزراء ونواب من أبناء مدينة طرابلس شمال البلاد على سلسلة إجراءات من شأنها ضبط الأوضاع الأمنية في المدينة quot;التي تشهد بين الحين والآخر توترات واشتباكات دموية في ظل انتشار السلاح بأيدي الأفرادquot;.

وقال ميقاتي في تصريح له إنه سيتم الإعلان عن هذه الاجراءات لاحقًا بعد أن يتم التأكد من فاعليتها وأنها ستنعكس إيجابًا على الأوضاع العامة في طرابلس. وأشار إلى تشكيل لجنة متابعة تشرف على تنفيذ القرارات التي اتخذت، وستكون اجتماعاتها مفتوحةquot;، مؤكدًا أن quot;نواب المدينة حريصون على أمنها، ويدعون الأجهزة الأمنية إلى إيقاف التسيب السائد في أنحاء المدينة وتوقيف جميع المخلين بالأمنquot;.

وقد عقد اليوم اجتماع في طرابلس حضره إلى جانب ميقاتي كل من النواب محمد كبارة وسمير الجسر وبدر ونوس وروبير فاضل ومحمد الصفدي، إضافة إلى الوزيرين محمد الصفدي وأحمد كرامي، حيث تناول الاجتماع الأوضاع الأمنية والاقتصادية في طرابلس.

يأتي هذا الاجتماع على ضوء ما تشهده المدينة بين الحين والآخر من توترات أمنية، حيث تطالب بعض القوى السياسية بضرورة نزع السلاح من تلك المدينة، التي تكرر فيها مشهد إلقاء القنابل اليدوية في الشهرين الماضيين على خلفية الصراع بين أبناء المدينة، وخاصة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن.

وكانت مدينة طرابلس قد شهدت خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي سلسلة من الأحداث الدموية، والتي حصدت في غضون أسبوع حوالى 17 قتيلًا و100 جريح، والتي جاءت إثر إعلان التلفزيون السوري عن سقوط 21 لبنانياً بين قتيل وجريح، معظمهم من أبنائها على يد قوات النظام السوري في كمين في منطقة تلكلخ في محافظة حمص، وذلك أثناء محاولتهم العبور من وادي خالد على الحدود الشمالية الشرقية للبنان إلى سوريا.