أمضى مهندس جيولوجي بريطاني متقاعد في الثانية والسبعين من العمر ثلاث سنوات أنفق خلالها 20 ألف جنيه إسترليني في بناء أكبر ساعة جدارية في بريطانيا بحجم بيت وتعمل بقوة الماء.
أنجز ريتشارد بيم، الذي يهوى العمل في البساتين، تصميم وبناء الساعة الجدارية، التي يبلغ ارتفاعها 7.62 أمتار، يطل منها طائر وقواق خشبي طوله متر ليعلن الوقت كل ساعة بوساطة أرغن عملاق.
وتعمل الساعة بمنظومة معقدة من الدعائم والأثقال والبكرات التي تحوّل الطاقة المائية من جدول قريب إلى طاقة حركية لتشغيلها.
للتسلية والإضحاك
استخدم بيم خبرته في جيولوجيا المياه لتصميم وبناء الساعة الخشبية في حديقته المائية في مقاطعة هيرفوردشاير جنوب انكلترا. وقال لصحيفة الديلي ميل quot;إنها ساعة مسلية وجميلةquot; أراد بها أن يصنع شيئًا يُضحك الزوار.
وأوضح بيم أن العمل على الساعة استغرق منه ثلاث سنوات، وأنجز العمل كله تقريبًا بمفرده، رغم أن نجارًا وميكانيكيين محليين ساعدوه على بناء قسم من الإطار والركائز المعدنية.
واكتسب بيم معرفته في مجال الإنشاءات المائية من عمله سنوات طويلة جيولوجيًا مائيًا لإرواء مزارع وسط الصحراء في العربية السعودية ونيبال.
لا يضبطون ساعاتهم وفقها
واستعان بيم بمختص في صناعة آلات الأرغن لتصميم آلية معقدة تجعل الطير يوقوق معلنًا الوقت كل ساعة. ويستخدم عنبر الساعة أنابيب ومنافيخ لضخ هواء مضغوط عبر صندوق موسيقي معدَّل بحيث يحاكي صوت الوقواق.
لكن بيم اعترف بأن لا أحد يضبط ساعته على الساعة الجدارية التي صممها. وتحظى الساعة العملاقة بشعبية واسعة بين زوار الحديقة المائية التي يديرها بيم إلى جانب برج مرازيبه تمثل رأس بيم نفسه وكوخ مبني من القناني الزجاجية.
وأعربت زوجة بيم عن إعجابها بإبداعات زوجها قائلة quot;إن ما يفعله ريتشارد شيء مدهشquot;. وأكد بيم انه سيواصل تصميم انشاءات غريبة الى ان يعجز عن العمل، قائلا انه يجد متعة كبيرة في هوايته التي تبقيه مشغولا وسعيدا. واضاف ان الأطفال ايضا يقضون وقتا ممتعا في الحديقة، حيث يشاهدون كيف تعمل الهندسة.
التعليقات