تونس: أوقفت السلطات التونسية الثلاثاء الاوكرانية ألكسندرا تشفشنكو الناشطة في منظمة فيمن النسائية العالمية للمحتجات عاريات الصدور ورحلتها الى كييف، حسب ما علمت فرانس برس من المنظمة.

وقالت إينا تشفشنكو الناشطة البارزة في المنظمة ان زميلتها لم تكن تنوي الاحتجاج عارية الصدر في تونس وانما جاءت quot;لدعمquot; ثلاث ناشطات اوروبيات بالمنظمة سيمثلن الاربعاء امام القضاء التونسي.

وأوضحت ان quot;رجالا دخلوا غرفة ألكسندرا في فندق بالعاصمة تونس وأمروها بجمع اغراضها ثم اقتادوها الى مركز للشرطة (..) حيث تم استجوابها عدة ساعات وسؤالها إن كانت تنوي التظاهر عارية الصدر في تونس، ثم تم ترحيلهاquot;.

وأضافت quot;هي الآن على متن طائرة متجهة الى (العاصمة الأوكرانية) كييفquot;.

وقالت quot;لقد أظهرت تونس وجهها الحقيقي وطبيعتها الدكتاتوريةquot; معتبرة أن quot;المسؤولين الرسميين (التونسيون) خائفون من فيمنquot;.

وتمثل الاربعاء في تونس ثلاث ناشطات أوروبيات (فرنسيتان وألمانية) في quot;فيمنquot; أمام القضاء بعدما تظاهرن نهاية الشهر الماضي في العاصمة تونس عاريات الصدور في سابقة بالعالم العربي، للمطالبة بإطلاق الناشطة التونسية بالمنظمة امينة السبوعي الموقوفة منذ 19 ايار/مايو الماضي.

ووجهت النيابة العامة الى الناشطات الاوروبيات تهم quot;التجاهر عمدا بفحشquot; وquot;الاعتداء علنا على الاخلاق الحميدة أو الاداب العامة بالاشارة أو القول (..) ولفت النظر الى وجود فرصة لارتكاب فجورquot; المنصوص عليها بالقانون الجزائي التونسي والتي تصل عقوبتها الى السجن.

وقالت إينا تشفشنكو لفرانس برس ان ترحيل الناشطة الأوكرانية اليوم quot;دليل على ان محاكمة الغد ستكون سياسية وليس محاكمة قائمة على (تطبيق) القانونquot;.

وفجر اقدام ناشطات فيمن على التعري في تونس انتقادات كبيرة في البلاد التي يدين شعبها بالاسلام.

ووصفت وزارة الشؤون الدينية في بيان اصدرته يوم 29 ايار/مايو الماضي ما قامت به الناشطات الاوربيات بأنهquot;عمل دنيء مستفـز للمشاعر ومتطاول على تعاليم الإسلام الحنيف وقيم الشعب التونسي المسلمquot; ودعت quot;الجهات الامنية والقضائية الى التعامل بكل حزم وصرامة مع هذه السلوكيات المستهترة والمتهورةquot;.