نفت الأردن والولايات المتحدة أي ارتباط بين مناورات quot;الأسد المتأهبquot; التي بدأت أمس في الأردن والأحداث الجارية في المنطقة المحيطة، وتستمر المناورات حتى 21 من الشهر الجاري، بمشاركة آلاف العسكريين وعدد من الدول العربية.


عمّان:أكدت الولايات المتحدة والأردن، أن مناورات quot;الأسد المتأهبquot; التي بدأت الأحد على الأراضي الأردنية، لا صلة لها بالتطورات السورية وأحداث الإقليم المحيطة بالأردن. ونفى مسؤول عسكري أردني كبير وجود أي مشاركة لقوات من الجيش السوري الحر أو المعارضة، قائلاً إن الاردن دولة محايدة.
وتستمر المناورات حتى 21 من الشهر الجاري بمشاركة 19 دولة عربية، و15 ألف مشارك بين عسكري ومراقب وبقيادة القوات المسلحة الأردنية.
والمناورات التي تقام للسنة الثالثة، تركز هذا العام على العمليات العسكرية غير التقليدية التي تواجه الأمن العالمي ومنها مكافحة التمرد، وأمن الحدود، إلى جانب تعزيز الدور الانساني، وآلية التعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات الحكومية والاهلية والمنظمات الدولية من خلال توطيد علاقات التعاون بين القوات المشاركة، بالاضافة الى رفع مستوى قدراتهم في ما يتعلق بالاستجابة للأزمات الناتجة عن أي هجوم إرهابي والتعامل مع الحوادث الناجمة عن الأسلحة الكيماوية.
وتشعر كل من الحكومة السورية وروسيا بحساسية، إزاء نقل أي أسلحة غربية قرب الحدود السورية، وخصوصاً أي معدات يمكن استخدامها في فرض منطقة حظر للطيران.

آلاف الجنود
وقال مسؤولون عسكريون إن ما يزيد على 4500 جندي اميركي وزهاء 3000 جندي أردني و500 جندي من بريطانيا والسعودية ودول أخرى يشاركون في المناورات التي تجري على بعد يقل عن 120 كيلومترًا من الحدود السورية.
وكشف ممثّلان عن قيادة العمليات الخاصة الأردنية والقيادة المركزية الأميركية خلال مؤتمر صحافي عصر الأحد، عن استخدام ما وصفاه بعدد كافٍ من مقاتلات quot;أف 16،quot; وصواريخ الباتريوت في التمرينات، من بينها ما تم جلبه من دول خليجية.
وقال الجنرال عوني العدوان رئيس العمليات الخاصة الأردني: quot;إن التمرين يشارك فيه ثمانية آلاف عسكري من 19 دولة عربية وأجنبية.quot;
وأكد العدوان أن التمرينات ستجري في المناطق الوسطى والجنوبية من المملكة، وأنه لن تكون هناك تمرينات بالقرب من الحدود السورية الاردنية.

صواريخ باتريوت
وبشأن منظومة صواريخ الباتريوت قال: quot;هناك عدد كافٍ سيستخدم لخدمة التمرين.. اما بقاؤها على اراضينا فهذا قرار سياسي للحكومة الاردنية.quot; واوضح أن صواريخ الباتريوت ستوضع في مواقع تخدم التمرين.
وحول إمكانية بقاء قوات أميركية وبطاريات صواريخ الباتريوت على الأراضي الأردنية عقب انتهاء التمرين اوضح العدوان، أن مثل هذا القرار غير وارد ويعتبر في مجمله شأناً سياسياً وليس عسكريًا، مبينًا أن اختيار الدول المشاركة تم بناء على التعاون والعلاقات العسكرية السابقة.
اما في ما يتعلق بتهديدات سفير سوريا في عمّان للأردن، قال: quot;لم نحضر الباتريوت من أجل الصراع مع سوريا... والأردن له القدرة الكافية لحماية أراضيه من أي تهديد خارجي.quot;
وأوضح المسؤولان العسكريان أن التمرينات تتضمن مناورات بحرية وجوية وبرية وأساليب للسيطرة وللحد من آثار استخدام السلاح الكيماوي على القطع العسكرية والمدنيين، ومكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود، ومناورات غير تقليدية.
في هذا السياق، أكد العدوان أن تلك القوات لن تبقى على الاراضي الاردنية باستثناء ما سيتم طلب ابقائه من معدات واسلحة.

تعزيز التعاون
من جهته، قال الجنرال الأميركي روبرت كاتالا نوتي، مدير التدريب في القيادة الأميركية: quot;إن المناورات تهدف الى تعزيز التعاون العسكري بين البلدان المشاركة ،quot; وبيّن أن بقاء أي معدات عسكرية يتطلب رجوع الحكومة الاردنية للإدارة السياسية في واشنطن.
وبيّن كاتالا نوتي أن هناك4500 جندي أميركي مشارك، من بين ثمانية آلاف عسكري في التمرين.
ويشار الى أن الدول التي كانت أعلنت مسبقًا مشاركتها في تمرين الأسد المتأهب هي: كندا ومصر وفرنسا والعراق والبحرين وايطاليا والسعودية والكويت وباكستان وبولندا وقطر وتركيا والامارات وبريطانيا واليمن الى جانب الولايات المتحدة والأردن.