بيروت: ارجأت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان اليوم الخميس الى كانون الاول (ديسمبر)، الجلسة الاولى لمحاكمة الوزير السابق ميشال سماحة بتهمة المشاركة في مخطط نقل متفجرات واستهداف شخصيات ومناطق لبنانية بتنسيق مع مسؤولين سوريين، بسبب غياب رئيس جهاز الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك المتهم في القضية عن الجلسة، بحسب ما ذكرت صحافية في وكالة فرانس برس.
وقالت الصحافية ان الجلسة التي كان يفترض ان تعقد اليوم استغرقت بضع دقائق، اعلن فيها رئيس المحكمة العميد الركن خليل ابراهيم quot;تأجيل الجلسة الى الثالث من كانون الاول/ديسمبر لاعادة تبليغ اللواء علي المملوكquot;، من دون تفاصيل اضافية.
وفي 20 شباط (فبراير)، صدر قرار اتهامي في حق سماحة ومملوك quot;في قضية نقل متفجرات من سوريا الى لبنان بنية تفجيرها وقتل شخصيات سياسية لبنانية ورجال دين ومسلحين سوريين ومهربينquot; على الحدود بين سوريا ولبنان.
وطلب القرار عقوبة الاعدام للمتهمين.
وسماحة موقوف منذ آب (اغسطس) الماضي بعد ان ضبطت القوى الامنية المتفجرات التي كانت ستستخدم في المخطط في سيارته.
واصدر القضاء اللبناني في الرابع من شباط (فبراير) مذكرة توقيف غيابية في حق علي مملوك وارسل الى السلطات السورية اوراقا رسمية لتبليغه. الا انه لم يتلق اي رد.
وفي الاجمال، عندما تعجز السلطات عن توقيف المتهم يعلن quot;تبليغه لصقاquot;، اي بلصق الاوراق على مكان اقامته، وهو اجراء لا يتطلب ردا على التبليغ، على ان تبدأ محاكمته غيابيا. الا ان المحكمة لم تلجأ الى هذا الاجراء.
واوضح المحامي صخر الهاشم، احد وكلاء سماحة، ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان quot;الظروف السياسية لها دور كبير في هذه العملية. القضية فيها اتهام لرئيس جهاز الامن القومي السوري بجرم رئيس عصابة. هذا اعلان حرب على الدولة السوريةquot;.
واضاف quot;ان محاكمة علي مملوك خطوة لا يمكن لاحد ان يتحملهاquot;، مشيرا الى ان الارجاء تم لاكثر من ثلاثة اشهر quot;على امل تبين ماذا سيحصل في الظروف السياسية، وفي ضوء ذلك، تتخذ المحكمة قرارهاquot;.
واشار الى ان موكله quot;متماسك (....) لكنه فوجىء بطول المدة قبل تحديد جلسة جديدةquot;، مشيرا الى ان سماحة quot;يرغب بتسريع المحاكمةquot;.
وسماحة وزير ونائب سابق معروف بقربه من النظام السوري، وكان يمضي جزءا كبيرا من وقته في دمشق.
وحضر جلسة اليوم وبدا في صحة جيدة. ولم يتكلم الا للرد على اسئلة القاضي المقتضبة حول اسمه وعمره ومكان اقامته.
التعليقات