دمشق: وصل فريق من مفتشي الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية اليوم الاحد الى دمشق للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الاسلحة في النزاع المستمر لاكثر من عامين. وافاد المصور ان اكثر من عشرة مفتشين وصلوا بعد ظهر اليوم الى فندق فور سيزنز في العاصمة السورية، حيث كانت في انتظارهم مجموعة من الصحافيين. الا ان المفتشين لم يدلوا بأي تصريح.

وتقضي مهمة المفتنيش بالتأكد من الاتهامات المتبادلة بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه باستخدام اسلحة كيميائية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك. وامضى فريق المفتشين الذي يتراسه السويدي اكي سيلستروم اياما في لاهاي في انتظار المغادرة الى دمشق التي وصلها اليوم برا قادما من بيروت.

وبحسب الامم المتحدة، من المقرر ان يبقى الفريق في سوريا quot;لمدة 14 يوما يمكن تمديدها بموافقة متبادلةquot;.

وكان مسؤول في وزارة الخارجية السورية افاد فرانس برس الخميس ان quot;المفاوضات بين سوريا والامم المتحدة انتهت في شكل ايجابي، وينتظر وصول الفريق الى سوريا في الايام القليلة المقبلةquot;، وانه ليس لدى دمشق quot;ما تخفيهquot;. واضاف quot;لم تكن هناك اي صعوبة في المفاوضات، لقد اكدت سوريا استعدادها لمنح كل التسهيلات ليتمكن فريق (المفتشين) من انجاز مهمته كما يجبquot;.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون شكر الخميس للحكومة السورية quot;تعاونهاquot;، مؤكدا ان هدف المنظمة الدولية هو اجراء quot;تحقيق مستقل ومحايد تماماquot;. واعلنت الامم المتحدة في نهاية تموز/يوليو ان دمشق ستسمح للخبراء الامميين بالتحقيق في ثلاثة مواقع تحدثت معلومات عن استخدام سلاح كيميائي فيها، احدها خان العسل في ريف حلب (شمال).

وتبادل النظام والمعارضة الاتهامات باستهداف خان العسل بسلاح كيميائي في آذار/مارس الماضي، ما ادى الى مقتل نحو ثلاثين شخصا.

وكان دبلوماسيون في الامم المتحدة افادوا مطلع آب/اغسطس ان المفتشين سيزورون موقعين آخرين هما الطيبة في ريف دمشق حيث رصد هجوم بسلاح كيميائي في اذار/مارس ومدينة حمص (وسط) حيث يشتبه بوقوع هجوم كيميائي في 23 كانون الاول/ديسمبر.

وطلبت دمشق تحقيقا امميا في موضوع الاسلحة الكيميائية منذ اذار/مارس الفائت، لكنها شددت على وجوب ان تنحصر مهمة مفتشي الامم المتحدة في موقع خان العسل.