التركيز على ملاحقة مجرمي القاعدة، ربما صرف الأنتباه بعض الشيء داخل الولايات المتحدة الأميركية عن نشاطات المخابرات الإيرانية الواسعة، فأعداد عملاء إيران داخل أميركا قد تفوق اعداد القاعدة بكثير، وهي تتحرك مستغلة انشغال الأجهزة الأمنية بالقاعدة.
عقائدياً الشيعة لايختلفون عن القاعدة وعموم السنة في تكفير الدول الغربية وخاصة أميركا، ويعتبرونها (دولة كافرة)، فالمسلمون لديهم افكار مسبقة ضد كل مجتمع أو دولة تعتنق ديانة مغايرة للأسلام، ونظرتهم الى أميركا محكومة بعمى وحقد ايديولوجي همجي، وعلى سبيل المثال : الشيعة و السنة يتناسون جرائم الأتحاد السوفيتي سابقا كدولة قمعية نشرت الكفر والإلحاد وأستعمرت العديد من الدول الشيوعية وسفكت دماء ملايين الناس... ومع هذا لانجد ان المسلمين قد تكلموا بنفس الشدة والشتائم ضد الاتحاد السوفيتي مثلما تكلموا ومازالوا ضد أميركا!
وللتذكير على العداء العقائدي الديني من قبل الشيعة للولايات المتحدة الاميركية.. جرت أول جريمة إرهابية في المنطقة العربية ضد قوات المارينز في لبنان عام 1983 على يد عملاء إيران من الشيعة، وكانت أعنف حملة عدوانية حقيرة ضد أميركا أنطلقت على يد شيعة إيران وخرج من هناك ( مصطلح الأستكبار )، و أول مظاهرة داخل العراق ضد جيش التحرير الأميركي بعد إسقاطه لنظام صدام خرجت من مدينة النجف معقل الشيعة، بعد يوم واحد فقط على تحرير النجف من قبضة نظام صدام، ثم واصل شيعة العراق غدرهم لأمريكا وطعنها بالظهر وارتموا في احضان إيران وتحول بعضهم الى أدوات رخيصة حملت السلاح ضد المحرر الأميركي الذي كان أكبر المستفيدين منه هم شيعة العراق!!
أكثر الجاليات التي تتحرك عليهم المخابرات الإيرانية في تجنيد العملاء داخل أميركا هي الجاليات:
- اللبنانية
- العراقية
- الهندية والباكستانية وغيرها.
- أبناء الخليج العربي الشيعة من طلاب البعثات الدراسية والسياح وغيرهم قبل جريمة 11 سبتمبر، عندما كانوا يتحركون بعيدا عن الأنظار والشكوك.
- المهاجرون من الدول العربية والأسلامية الذين تحولوا من المذهب السني الى الشيعي تحت تأثير غسيل الدماغ أو اغراءات المال.
طبعا اضافة الى بقية ابناء الجاليات المسلمة بنسب متفاوته، وبالنسبة للرعايا الإيرانيين، فالمخابرات الإيرانية من الطبيعي ألا تعتمد عليهم كثيرا لأنها تعتقد أنهم يخضعون لمراقبة الأجهزة الامنية في أميركا، ولهذا فهي تفضل الأستعانة بالعملاء الذين لاتتوجه اليهم الأنظار.
من السهل جدا ان تحصل المخابرات الإيرانية على العملاء من الشيعة في كل مكان من العالم بسبب الولاء الطائفي لها، فالعميل العقائدي الشيعي عندما ينخرط في العمل لصالح ايران يعتقد انه يقوم بالجهاد في سبيل الله والدفاع عن الاسلام والتشيع، ولهذا تجد الكثير من عملاء إيران يعملون لديها مجانا طلبا للأجر والثواب من الله ودخول الجنة حسب اعتقادهم، وهؤلاء العملاء في منتهى الخطورة لأنهم مندفعون بصورة تلقائية دينية تقوم على التعصب الطائفي الأعمى والحقد الديني على الأخر المغاير لهم في الدين.
ليست مبالغة، بل هي حقيقة واقعة، في داخل كل مسجد شيعي في اميركا يوجد على الأقل أما بعض المتعاطفين مع إيران، واما أكثر من عميل للمخابرات الإيرانية، ونشير الى أننا لانعمم على جميع الشيعة وانما نقصد بعضهم.
أقتراحاتي التي دائما أكررها على الأدارة الاميركية بحكم خبرتي كعربي ومسلم شيعي، ولائي واخلاصي المطلق للولايات المتحدة الأميركية اولا وأخيرا.. أقترح لغرض مكافحة خطر المسلمين من السنة والشيعة معاً على أراضيها، وبما أنه لاتوجد أجهزة أمنية وتكنلوجية قادرة على كشف قلوب ونوايا واسرار المسلمين، فيجب اللجوء الى قاعدة : ( تعميم الشك على كافة المسلمين ) واصدار قوانين أستثنائية يتم بموجبها اسقاط الجنسية وطرد المسلمين من اميركا عند حصول أدنى مخالفة قانونية، أو عدم إبلاغهم عن أقربائهم ومعارفهم من الإرهابيين وعملاء المخابرات الإيرانية، فالتشدد في العقوبات سيجبر المسلمين على مراقبة بعضهم البعض وابلاغ الأجهزة الأمنية عن وجود الإرهابيين وعملاء إيران وغيرهم من المجرمين.
وعلى أميركا ان تختار ما بين الأمن والأستقرار، والحفاظ على حياة مواطنيها من جرائم الإرهاب، وما بين المثاليات وشعارات حقوق الأنسان التي يستغلها الإرهابيون وعملاء إيران ويتحركوا داخل أميركا وينفذوا جرائمهم.
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات