روضة، ابتدائي ،متوسط، ثانوي ،جامعة ،ماجستير، دكتوراه، هذا على ما يبدو أصبح التسلسل الدراسي شبه الإجباري أو المتوقع عندنا في الدول العربية هناك هوس بحرف الدال الذي أصبح يعطي مكانة وهمية معظم الأحيان للبعض ويستخدمه البعض سلاحا للتشاوف أو الادعاء كما أصبح عمليا هو مفتاح الحصول على المناصب.

شهادات دكتوراه تنهمرعلينا معظمها يسعى أصحابها للحصول على اللقب فقط وليس حبا في البحث أو نفع البشرية بدليل أننا على كثرة الدكاترة لدينا لكننا لانسمع عن نتائج هذه الأبحاث أوكيف تمت الاستفادة من هذه الرسائل فمعظمها تحولت إلى ورق مكدس في المكتبات ولم يبق منها كلمة دكتورتزين الكروت الشخصية لأصحابها.

يفترض أن الدراسات العليا تكون للبحاثة الموهوبين المحبين للبحث بل وحتى المرحلة الجامعية يفترض أنها ليست اجبارية للجميع حيث نحتاج لمن يعمل ويخدم في مجالات كثيرة ولو اننا أدركنا ذلك جيدا لما كان لدينا كل هذه الأعداد من الوافدين ليقوموا بالأعمال التي يفترض أن يقوم بها أهل البلد.
لنتخيل معا أية كارثة يمكن أن تحدث لو أن السبعة ملايين وافد قرروا الرحيل عنا فجأة؟

هوس حرف الدال ليس مشكلة خاصة بنا في السعودية بل هي ظاهرة في عالمنا العربي كله الذي يحتفي بالوجاهة أكثرمن العمل والألقاب أكثرمن الابداع الحقيقي والشهادات أكثرمن العطاء والخدمة.
لذلك سنظل في تخلف حتى لو تحولنا إلى بلد العشرين مليون دكتور.

[email protected]
reemalsaleh.blogspot.com