فوجئت بما نشر في إيلاف حول حملة عيب، وازدادت حيرتي حينما بدأت رسائل الاستفسارات والعتب تنهال على بريدي، وللتوضيح أود الرد على الجميع، اقر بأنني من اطلعت الصحفي سيف الخياط عليها وعلى بعض خطواتها ولم يكن في ظني ولو للحظة واحدة إن سيف الخياط سيعمل منها مجرد فقاعة إعلامية كعادته.

وبالتفاصيل، قبل أكثر من أسبوع، جاء عندي للبيت في باريس الدكتور نبيل جاسم مدير أخبار السومرية والأستاذ كردو مسئول راديو نوا، ومعهم حضر سيف الخياط وزميل آخر اسمه داني، وفي أعماق السهرة، اذكر باني قد أشرت إلى الحملة وشرحت أهدافها، وهكذا كنت أروج للحملة خلال الأشهر الماضية، حتى عندما كنت في موقع إعلامي مؤثر ترددت في إطلاقها خوفا من الالتفاف وبقي هاجس الالتفاف يؤرقني، بعد ليلتين من هذه الليلة حضر سيف مرة أخرى إلى بيتي وسألني عن الحملة وماذا اعرف عنها وحاول أن يعرف من يساندها ومن الذي وراءها، رفضت أن أعطيه أي اسم وقلت له بالحرف الواحد، بأنه ليس المهم الأسماء وإننا إذ لا نضع أنفسنا في المقدمة لان هذا هو جوهر الحملة وإننا ضد شخصنه الحملة حتى لا يطمع فيها صائدو الشهرة ومقتنصي الفرص كما تمنى عليّ لو تنطلق الحملة في ذكرى سقوط صدام، لم أؤيده وشرحت له مسهبا، أخطار أن تكون الحملة مرتبطة بحدث ذو معنى سياسي، رغم أهمية هذا الحدث.

الآن، أود أن أوضح لجميع الأصدقاء ومناصري هذه الحملة، القدامى منهم ومن تحمس لها مؤخرا، بان ليس هناك من منسق عام ولا لجان وسنكون بعيدين عن الساحة السياسية ونتحرك ضمن المساحة الاجتماعية وان عيب هي حملة عفويه وليست حركة سياسية ومفتوحة للجميع،لجميع الذين يعرفون معنى العيب.