ما ان نشرت صحيفة ايلاف وقناة الفيحاء الفضائية وبعض الصحف العراقية وبعض مواقع الانترنيت مقالتي السابقةquot; اقليم البصرة... الضرورة المتاخرة quot; حتى انهالت علي الاميلات التي تستنكر من جانب هذه الخيانة بالمطالبة بالفيدرالية لمدن الجنوب والوسط ومن جانب اخر مجموعة اخرى تستنكر هذا الخنوع الذي لايطالب باقليم كامل لمدن الجنوب والفرات الاوسط.

حتى وصلت الامور الى الذروة من خلال بعض المقالات التي استهدفتني بشكل مباشر وباسمي الشخصي للتحريض والتشهير بشكل واخر ومن كلا الجانبين من الذين يرفضون نظام الاقاليم ومن الذين لايقبلون اختصار الدعوة الى اقليم البصرة والعمارة والناصرية كخطوة اولى. وحقيقة مااثار حفيظتي في هذه المقالات quot; المسكينة quot; انها تنقل حقائق مزعومة غاية في الخطورة وغاية في الانحطاط المهني الذي يرافقه بقوة هذا الثلم الكبير في مستوى التفكير المتدني لدى كلا الجانبين، فاضداد الاقاليم كتبوا اني قبضت من ايران في زيارتي الاخيرة الى طهران!! واني ليس سوى عميل صفوي ايراني اساهم في التحضير بان تبتلع ايران محافظة البصرة!! اما الغاضبين من اختصار دعوتي على مدن الجنوب دون اقليم الجنوب والوسط فهولاء واحد رموزهم كتب مقالة يقول فيها نصا quot; ان محمد الوادي زار بيروت و اتفق مع مصبح الوائلي محافظ البصرة السابق على اختصار الدعوة الى اقليم البصرة وبعدها انتقل الى عاصمة خليجية سنية للحصول على الدعم المالي لعزل البصرة عن بقية المدن الشيعية!!quot;.

ورغم اني غير مضطر لكن اجد من الطرافة ولاول مرة ان اعلن لفريق الاضداد quot; اني في كل حياتي لم أزور ايران ولاحتى كترانزيت quot; وايضا اعلن انه ليس من العيب او من العار زيارة ايران ففي كل الاحوال زيارة ايران افضل بكثير من زيارة اسرائيل والاستجداء عندها كما يفعل الكثير من العرب الذين سحبوا جنسيتي العربية كرد فعل على مقالة اقليم البصرة والجنوب!! مع العلم انا عربي وافتخر لكن ليس على طريقة عروبة الزرقاوي وابن لادن وابو عمر البغدادي ومن لف لفهم وسار على نهجهم البغيض. لذلك لاانتظر صك عروبتي من هذا البائس او ذاك.
اما الى فريق الانحطاط فاني اقول وبصراحة اني اعشق بيروت وقبلها الشام ولم اذهب لبلد خليجي على اساس طائفي او كقزم صغير تابع ذليل، وايضا وليس بخفي باني من دعاة الفيدرالية ونظام الاقاليم لمحافظات الجنوب والفرات الاوسط كبداية اقليمين او ثلاث وبعدها تتوحد هذه الاقاليم باقليم واحد، وهذا موقف نابع من تجربتي الشخصية ومن بيئة الحزن والحرمان والاقصاء والاستهداف لاهلنا في الجنوب والفرات الاوسط منذ وجود العراق وحتى يومنا هذا. ومثل هذا الموقف المعلن سوف لن يسر تلك الدولة الخليجية quot; السنية quot; المزعومة في تلك المقالة البائسة.

المتابع لهذه المقالات المتناقضة والهجمة المسكينة التي انطلقت سيخرج بنتيجة واحدة باني ليس سوى عميل مزدوج الى ايران الشيعية والى بعض الدول العربية السنية، وفي واقع الامر انا اتشرف بعراقيتي ولايشرفني ان اكون عميل او حتى مجرد تابع الى شيعي فارسي في ايران او سني عربي في احد البلدان العربية. فمن يعرف العراق وثقله الانساني وعمقه التاريخي ومن يعي لماذا امير المؤمنين علي بن ابي طالب وسيد الشهداء الامام الحسين بن علي quot; عليهما السلام quot; مراقدهم في بلدي العظيم وكل المذاهب الاسلامية الاخرى تكونت وانطلقت من بلدي العظيم، من يعي هذه الحقائق وغيرها الكثير سيعرف ان الاخلاص الى العراق حق وواجب وانه اذا كان لابد من تابع ومتبوع فان العراق وليس غيره هو من يجب ان يكون المركز والاخرين يحجون اليه.
الاهم في الموضوع ان هذا السلوك المتدني بالتهجم تارة بسحب الجنسية الوطنية والمذهبية واخرى بسحب الانتماء القومي، في واقع الامر هذه اشارات واضحة للتردي والتقاعس الذي تعاني منه نسبة واضحة من العقول في العراق وفي البلدان العربية، وان هذا الضمور العقلي والفكري الذي لايقبل مجرد الاختلاف بالافكار وبوجهات النظر هو سبب هذا التخلف والتراجع الذي اشتهرت به امتنا دون غيرها من الامم. وايضا هذا التهجم والتشهير الفارغ لم ولن يكون رادع للتراجع عن موقفي الشخصي بدعم فكرة الفيدرالية والاقاليم في العراق لوئد احلام عقول العصافير الطائفية ولاحقاق الحق، واذا كان لابد للموضوع من عمالة فاني فعلا عميل مزدوج الى العراق والى اهلي في الجنوب وليس الى غيرهم. فمن اهم من العراق والعراقيين يستحق ان اكون عميل مخلص لهم....ياايها المساكين.


[email protected]