أضاع شباب quot;الفيس بوكquot; المفاجأة على الرئيس.
كان الرجل فى سرية بالغة يفكر ويفكر، منذ ثلاثة عقود وهو يفكر، يخطط بهدوء، بحكمته المعهودة، وهو يضع نصب عينيه، مصلحة الوطن .
كان مايستفز الرئيس بطبعه العسكري: هو أن تنجح اسرائيل فى انتاج 200 قنبلة نووية، وتنجح ايران فى تخصيب اليورانيوم، وتقترب من انتاج قنبلتها النووية، وان تنجح باكستان والهند في قطع أشواط طويلة في مشروعهما النووي.

اغتاظ الرئيس ndash; رهيف القلب - وهو يشاهد القاء اسرائيل قنابلها الفوسفورية على المدنيين العزل فى لبنان وغزة.
فكر، بحث طويلا، وقررانتاج سلاح يضاهي ما انتجته تلك الدول مجتمعة.
سلاح عبقري، لم يخطر على بال العلماء العاكفين فى معامل الابحاث السرية فى امريكا واوروبا، وأقرانهم في البلاد التي تركب الافيال.
وحده، فكرالرئيس، بعبقريته الاستثنائية، وكتم خطته بمهارة فائقة، فالأمر خطير، والاكتشاف مذهل، وسيكون مفاجأة للدنيا بأجمعها، سوف يقلب معادلات راسخة، وسيدعو الخبراء العسكريين والاستراتيجيين الى التدافع لبحث الأثر الكبير الذى سيخلفه هذا الاكتشاف على مستقبل العالم.
فكر الرئيس، ثم فكر الرئيس، وأعاد التفكير مرات ومرات، ثم استقر فى النهاية على اخفاء الأمر حتى يعلن عنه فى الوقت المناسب.
لكن شباب الفيس بوك، quot; لخبطوا quot; ما كان يخطط، ودفعوا الرئيس الى كشف quot; قنبلته quot; المذهلة قبل موعدها المحدد.
فانطلقت quot; البعيرquot; تحرر ميدان التحرير من المتظاهرين.
سقط قتلى وجرحى بالمئات فى quot; موقعة الجمل quot;
ليس يهم الأمر كثيرا، فدم المصريين - فى كل الأحوال - موهوب للسفك، برصاص حي، أو بقنابل خانقة، أو حتى بسيارات تحمل أرقاما دبلوماسية.
لا يهم الأمر، ما دام quot; راعينا quot; حامي الوطن فى حاضره ومستقبله، يخاف علينا الى هذا الحد، ويرانا نتجمع بالملايين فى كل الانحاء، نبكي فى حرقة، خوفا من أن يتخلى عنا يوما، يفهمنا في النهاية، فيرحل تاركا لنا اليتم والوحدة.
ليس المهم مافعلته الإبل ولا الجياد، ولا حتى quot; السنج quot; والمطاوي، فى ميدان التحرير.
المهم هو التوقيت الأحمق التى اندفعت فيه لتفعل.
فقد انكشف ndash; دون ارادة الرئيس - ... اكتشافه العبقري.
انفضح quot; سلاح الدمار الشامل quot; وضاعت على الوطن quot; براءة الاختراع quot;