قالت إيلاف، ذکرت ذلك إيلاف، کتب فلان في إيلاف، کتاب إيلافيون، حجبت إيلاف، إيلاف حصلت على جائزة الابداع و و و کلام يطول و يطول عن تجربة ثرة تفرض يوما بعد آخر نفسها کأمر واقع لامناص من الاذعان لما يحدده من ابجديات و احداثيات على أرض و واقع الصحافة و الاعلام.

إيلاف، تلك التجربة التي أدافت الحلم بالواقع و جعلت من المسحتيل أمرا ممکنا، تخطت کل الحدود و تجاوزت کل الارقام و التوقعات و حفرت لنفسها في ذاکرة التأريخ مساحة ستذکر بأحرف من نور، وبديهي أن ينعتها الکثيرون بالمشاکسة او المتمردة، لأنها جبلت منذ يومها الاول الذي تنسمت فيه عبير الحياة على الثورة و حب التغيير، انها ببساطة لاتتمکن من من التنفس في اجواء تقليدية او عادية، هي دائما و بسبب من طبعها تجنح للبحث عن أجواء إستثنائية و طقوس جديدة غير مألوفة، وکلما تنفست إيلاف المزيد و المزيد في أجوائها النقية، کلما وجدنا إنعکاس ذلك الامر على طول و عرض شوارع المنطقة من دون إستثناء، فهي تبحث عن عالم خاص تکون من خلاله متاحة للجميع عن طريق تواصل غير مسبوق من نوعه، ونظرة الى الاسلوب و الطريقة المميزة الخاصة جدا في نقل الاخبار و الاحداث الخاصة بالربيع العربي و رسمها و متابعتها الدقيقة للمسارات، أکدت للجميع أن إيلاف لاتکتب او تتحدث من دون طائل، انها تکتب ببعد نظر و نظرة ثاقبة للحدث و الکل يعلم أنها وفي الکثير من الاحيان إستبقتquot;وتستبقquot;الاحداث، انها باتت واحدة من أهم مراکز تصميم و صنع الاحداث، ولم يکن سهلا أبدا مقارعة هذه المشاکسة المتمردة عبر أقبية و دهاليز محجبة بالسواد بل وانها تمکنت من النفوذ الى هناك ونقلت صورة طبق الاصل لما يحدث خلف تلك الجدران النتنة للعالم أجمع.

لقد کان حري على اولئك الذين سعوا لمحاربة إيلاف و قمعها بأساليب قرون وسطائية، أن يدرکوا و يعوا أنه ليس بإمکان إيلاف أبدا من العودة الى الخلف، بل هي تمضي و تمضي قدما للأمام من دون توقف او کلل وان الذين يخافون إيلاف و يتوجسون منها ريبة، هم من يجب أن يتغير کما تغير البعض منهم و سيتغير حتما بعضا آخرا، وبذلك تکون سنن إيلاف هي الماضية وليس سنن الاقبية و الدهاليز و الابواب المغلقة باحکام، طوبى لأولئك الذين أدرکوا ماهية و جوهر إيلاف و تنسموا هواء الحقيقة من خلال رئتيها، وتعسا لمن خالفها و ظل يملأ رئتيه بهواء فاسد!