منذ عام واكثر أعلنت شركة ابل عن إصدارها الحديث الهاتف الذكي آي فون 5، وأفصحت عن خط إنتاجه الزمني المتوقع وخواصه وأبرز مميزاته، كدعوة لعملائها الراغبين في اقتنائه حين نزوله للأسواق العالمية.


ذلك الإعلان حل محل التوعية الإنتاجية للشركة في الولايات المتحدة، حيث بنى غالبية المستخدمين لهذا المُنتج خططهم المالية منذ عام تقريباً، كي يقتنون الجهاز الذي طُرح مؤخراً في الأسواق العالمية بكل يسر وسهولة اقتصادية، دون أن يحمّلون انفسهم ضائقة مالية قد تطرأ عليهم.


إعلان الخط الزمني للإنتاج الأميركي قابله ثقافة مجتمعية للإدخار قل ما نجدها في عالمنا العربي، ما قد يتسبب للمستخدمين العرب البسطاء في ضائقة مالية في حين فكروا في إقتناء آي فون 5 هذه الأيام.


quot;ثقافة الإدخارquot; ليست غريبة في الوطن العربي ولكنها متوارية حتى إشعارٍ آخر، بينما يمليها مقرّر تعليمي في مناهج طلبة المراحل الأولية بالولايات المتحدة، يتعلمها الأطفال في مقتبل أعمارهم وتتبناها عوائلهم فيما بينها في مجتمعاتٍ أكثر وعي إلى حدٍ ما من بعض المجتمعات العربية المُفرطة في البذخ واللطم في نهاية المطاف الإستهلاكي.


في قراءة سريعة لواقع الإستثمار الأميركي والإستهلاك البشري، لعلي أكن منصفاً لـ ابل التي شرّعت ثقافة الإدخار ولو بشكل غير مباشر بين الشركات المنتجة، وأتاحت الفرصة للمستخدم والمستهلك الراغب في ضبط مداخيله وميزانيته السنوية، ليحصل على مبتغاه بدون قلق يُذكر. بالتالي وعلى ذمت ابل.. ثقافة الإدخار قد تمنحك آي فون 5.


* كاتب سعودي


[email protected]