مدينة لابد المرور من خلالها عندما تنوي السفر إلى العاصمة بغداد..مدينة أنجبت الكثير من السياسيين والأدباء والفنانين..مدينة حافظت على روح وحدة التركمان..مدينة قصدها والدي المرحوم عندما بدا حياته التعليمية.

تعد مدينة طوز خورماتو من احد اكبر أقضية العراق والتي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين.. مدينة طوزخورماتو السبيل الرئيسي لإيصال معاناة التركمان وهمومهم إلى مركز القرار السياسي في بغداد.

ونظرا للموقع الإستراتيجي الكبير والهام الذي يحتله هذا القضاء، لذا فاننا نرى ان الكثير المؤامرات السياسية التي تحاك ضد طوز خورماتو والهدف منها النيل من الوجود التركماني فيه.

وان الدور المؤثر والذي تظهره الحركات السياسية التركمانية فيها كبير جدا، حيث استطاعت الجبهة التركمانية العراقية رغم حالات التلاعب والتزوير في الانتخابات المحلية السابقة أن تثبت حضورها ضمن مجلس محافظة صلاح الدين ممثلة بالسيدين علي هاشم مختار أوغلو والذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية والسيد نيازي معمار أوغلو السكرتير العام للمجلس ولم يكتف التركمان بذلك فقد تم أيضا إسناد احد المناصب المهمة في السلطة التنفيذية أي معاون محافظة صلاح الدين للشؤون الفنية إلى الأستاذ أحمد قوجا،إضافة إلى نيل المهندس جاسم محمد جعفر لمنصب وزير الشباب والرياضة ولدورتين متتاليتين وهنالك العديد من الشخصيات الذين يتبؤون عدة مناصب مهمة في الوزارات العراقية.

وهذا رد على من كل يشكك في الوجود التركماني ضمن هذه المناطق ودليل واضح لا يقبل الشك على سعة الرقعة الجغرافية للحركات السياسية التركمانية.

وبعد التوسيع العمراني الذي تشهده القضاء تكتسب يوما بعد يوم أهمية كبيرة لا سيما بعد ان كثرت الأصوات التركمانية للمطالبة في جعل طوز خورماتو محافظة وبالتالي فأن جعله محافظة قد يجعل من القضاء انتقاله نوعية لسير القضية التركمانية ولكن على الحركات السياسية التركمانية العاملة في القضاء توحيد رؤيتها الإستراتيجية في تحديد مستقبل طوز خورماتو ورسم خطوات وتجعل من الحقوق القومية التركمانية شعارا لانطلاقها نحو استرجاع جميع الحقوق الشرعية لهذا المكون الأساسي في هذه المناطق والانطلاق نحو انتزاع الحقوق في كافة مناطق توركمن ايلي.

باعتقادنا بأن حلا يرضي التركمان في هذه المناطق بالدرجة الأساس هو ما يفتح طريق حركة تركمانية في القضاء إزاء المجريات التي تحدث في طوزخورماتو ولعل الكثير من القائمين على العملية السياسية العراقية بدوا بإدراك أن الحلول للمشاكل المتعلقة بالمناطق التي ذات كثافة سكانية تركمانية واسعة لا تكتب لها النجاح دون وجود بصمة تركمانية واضحة لان التركمان هم عنصر توازن في المجريات السياسية وهذا ما أثبتته الانتخابات الماضية.