الخرطوم: أكد الفصيل الذي يتزعمه مني مناوي في حركة تحرير السودان وهو الوحيد من بين متمردي دارفور الذي وقع اتفاقًا للسلام مع الخرطوم، أنه صد هجومًا حكوميًا على مدينة مهاجرين في جنوب دارفور. وقال مسؤول في هذا الفصيل اليوم quot;تمكنّا من صد هجوم على مدينة مهاجرية وعاد الهدوء صباح اليوم إليهاquot;. واشار الى مقتل اربعة من مقاتلي حركته وإصابة عدد آخر لم يحدده.

واضاف مسؤول الإعلام في الحركة سيف الدين هارون quot;هناك جرحى كذلك بين المدنيين ولكننا لا نعرف عددهم بعدquot;. وأضاف quot;حصل تدمير وسرقة ونهب ما يعني أن الجنجويد (ميليشيات محلية موالية للحكومة السودانية) شاركوا في الهجومquot;.

وأكد أن هذا الهجوم سيكون له انعكاسات سلبية على العلاقات بين حركته والحكومة السودانية التي اتهمها بـ quot;ممارسة سياسة الارض المحروقة قبل محادثات السلامquot; المقرر اجراؤها في 27 تشرين الاول/اكتوبر الجاري مع متمردي دارفور في العاصمة الليبية طرابلس تحت رعاية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

ولم يصدر بعد اي رد فعل من الخرطوم على الهجوم ولكن محافظ ولاية جنوب دارفور علي محمود نسب الهجوم الى quot;بدو عرب وعناصر متمردةquot; وهو ما نفاه هارون.

وامتنع ممثلو الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في الخرطوم عن التعليق على المعلومات المتعلقة بهذا الهجوم واكدوا انهم في انتظار مزيد من المعلومات. وياتي الهجوم على مهاجرية بعد تدمير مدينة حسكانيتة المجاورة والتي تعرضت في 29 ايلول/سبتمبر الماضي لهجوم استهدف قاعدة لقوات الاتحاد الافريقي واوقع عشرة قتلي.

ووجهت اتهامات الى مجموعة متمردة بشن هذا الهجوم على قوات الاتحاد الافريقي وهو الاعنف منذ انتشارها في دارفور قب ثلاث سنوات. ونفت الحكومة السودانية مسؤوليتها عن تدمير حسكانيتة. واسفرت الحرب الاهلية في دارفور مننذ اندلاعها ملطع العام 2003 عن سقوط 200 الف قتيل ونزوح اكثر من 2 مليون اخرين من ديارهم، وفقًا لمنظمات دولية.