بغداد: أطلق الجيش الأميركي في العراق تحذيراً الجمعة، قال إنه قائم على quot;معلومات استخبارية ذات مصداقيةquot; مفاده إن تنظيم القاعدة يحضر لهجمات انتحارية ببغداد quot;في المستقبل القريب.quot; وقال الجيش الأميركي إن يمتلك معلومات جمعتها وحدات من قوات التحالف الدولي، تؤكد أن عناصر من التنظيم تسللت إلى بغداد وجوارها بهدف تنفيذ مجموعة من العمليات تتراوح بين تفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة وهجمات انتحارية وخاصة في منطقة الكرخ الواقعة وسط العاصمة.

وبالتزامن مع هذه التطورات، أكدت مصادر وزارة الداخلية العراقية مقتل سبعة أشخاص وجرح 62 آخرين على الأقل بمواجهات دامية دارت ليل الجمعة في مدينة الصدر بين القوات العراقية وعناصر quot;جيش المهدي.quot;

وأكدت المصادر أن عناصر quot;جيش المهديquot; استخدموا الصواريخ وقذائف الهاون خلال المواجهات، إلى جانب الأسلحة الفردية، وأن المعارك أسفرت عن اندلاع حريق في سوق quot;الجميلةquot; الذي تعرض لحريق مماثل دمرت خلاله عشرات المحال الشهر الماضي.

وذكرت الداخلية العراقية أيضاً أن مواجهات اندلعت في حي quot;أبودشيرquot; الذي يعتبر جيباً شيعياً داخل منطقة الدورة ذات الغالبية السنية ببغداد، واصطدم خلالها عناصر من جيش المهدي بقوات عراقية مدعومة بوحدات أمريكية، وأسفرت الاشتباكات عن جرح ثلاثة أشخاص.

الجيش الأميركي يحذر من هجمات وشيكة للقاعدة

وفي سياق تطورات الأوضاع في مواجهة تنظيم القاعدة، أطلق الجيش الأميركي في العراق تحذيراً، قال إنه يعتمد على معلومات استخبارية تشير إلى عزم تنظيم القاعدة تنفيذ هجمات انتحارية ببغداد quot;في المستقبل القريب.quot; وحدد الجيش الأميركية منطقة الكرخ وسط بغداد كهدف محتمل للهجمات، وهي منطقة تقطنها غالبية سنية وتضم مسجد quot;ابن تيمية.quot;

وكانت القوات العراقية والأميركية قد طلبت من السكان أخذ الحيطة والحذر والتبليغ عن التحركات المشبوهة التي تُرصد في المنطقة. وقالت تلك القوات إن quot;التحركات المشبوهةquot; تتضمن قيام أشخاص بتصوير أماكن محددة، أو قيام سيارات بجولات متكررة حول مناطق مكتظة، أو وجود مركبات محملة بكميات إضافية من الوقود.

وغالباً ما يستهدف تنظيم القاعدة الأماكن المكتظة، مثل الأسواق أو مجالس العزاء أو نقاط التفتيش، وذلك بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا. ويأتي التحذير الأميركي بعد ساعات من إصدار الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، تسجيلاً صوتياً بمناسبة الذكرى الخامسة لغزو العراق، نشرته بعض مواقع الإنترنت، قال فيه إن القوات الأميركية لا تواجه سوى quot;الإخفاق والهزيمة.quot;

وجاء في الرسالة الصوتية للظواهري، والتي تستغرق 16 دقيقة: quot; أما عما وصل له الغزو الأميركي للعراق اليوم بعد خمس سنواتٍ فهو الفشل والهزيمة.quot; وذلك رداً على ما يبدو على تصريحات وزير الدفاع الأميركي ديفيد بتريوس أمام الكونغرس الأميركي في وقت مبكر من هذا الشهر، فقد قال الظواهري quot;وذهب بترايوس للكونغرس ليطلب تأجيل موعد سحب القوات الإضافية لستة أسابيع بعد الموعد المقرر في يوليو القادم، وأعلن بوش أنه سيمنح بترايوس كل ما يحتاجه من وقت.quot;