"إيلاف"&من موسكو: في الوقت الذي أعلن فيه رئيس المكتب الصحافي في وزارة الدفاع الروسية فيتشيسلاف، سيدوف أن قوات السلام الروسية ليست لها صلة بالحادث الذي وقع في قرية فاناتي الجورجية، ذكر مصدر في إدارة محافظ منطقة "شيدا كارتلي" أن حوالي 40 شخصا من أفراد وحدة وزارة الداخلية الجورجية الموجودين في القرية سلموا أسلحتهم دون إبداء أية مقاومة.
وذكرت محطات التلفزيون الجورجية أن سكان أوسيتيا الجنوبية الجورجيون يغادرون مساكنهم متوجهين إلى منطقة "شيدا كارتلي" الجورجية، ويتواصل إطلاق النار في نقطة الحراسة "تكفيافي" في قرية "فاناتي" التي احتلتها فجر اليوم تشكيلات مسلحة لأوسيتيا الجنوبية. وأفادت بعض الأنباء أن وحدة من قوات الانتشار السريع التابعة لوزارة الدفاع الجورجية تتوجه إلى منطقة النزاع.
وكانت مجموعة مسلحة تتألف من 200 شخص ينتمون إلى أوسيتيا الجنوبية قد دخلت في ساعة مبكرة من صباح اليوم قرية "فاناتي" الجورجية في وادي "لياخفي" وقامت بتجريد أفراد وزارة الداخلية الجورجية من أسلحتهم. وأشارت وسائل الإعلام الروسية أن هذه العملية جاءت ردا على قيام عناصر وزارة الداخلية الجورجية بعملية مماثلة ضد قوات حفظ السلام الروسية في منطقة النزاع الجورجي-الأوسيتي.
وعلى صعيد متصل بث التلفزيون الحكومي الجورجي تصريحات رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي الذي يقوم حاليا بزيارة لإيران حول تفاقم الأوضاع في منطقة النزاع الجورجي-الأوسيتي. وأعلن ساكاشفيلي بأن تبليسي لن تسمح بدخول الشحنات العسكرية الروسية إلى أوسيتيا الجنوبية. وأوضح بأن "جورجيا سوف تمنع دخول الشحن العسكرية والأسلحة الروسية إلى أوسيتيا الجنوبية. إذ لدينا كافة الموارد اللازمة للسيطرة على جميع الطرق المؤدية إلى هذه المنطقة. ولن نسمح بوقوع ضحايا بين أبناء الشعب الجورجي-جورجيين أو أسيتين-بالأسلحة التي تأتي من روسيا".&