الدكتور شاكر النابلسى له وزن وثقل في عالم الثقافة العربية ويسميه أبينا الفاضل المهندس عدلي ابادير يوسف موسوعة متحركة فهو ليبرالي من طراز نادر قريب من مشاكل المنطقة عامة ومشكلة الأقباط خاصة كان رئيس مؤتمر الاقليات المضطهدة في الشرق الأوسط بزيورخ عام 2007 وشارك في المؤتمر معظم اقليات الشرق الأوسط المضطهدين quot; ايزيديين صابئة مندائيين سريان كلدان آشوريين سنة وشيعة وامازيغ من ليبيا والمغرب العربي والأقباط أيضا.
إيلاف حائط المبكى
اندهشت من تعبير الدكتور شاكر النابلسى quot; إيلاف حائط مبكى quot; أنا شخصيا لا أوافقه على تعبير حائط المبكى لان إيلاف ليست مثل أسوار مدينة القدس التي يقف أمامها اليهودي مرددا صلواته بلا رد فعل بل إيلاف منبر حر و حي تتفاعل معها جميع التيارات وتحمل دائما انتشارا للأفكار والقضايا ولها تأثير واضح بدليل quot; وصول عدد كبير من الرسائل البريدية تعليقا على أي مقال ينشر في إيلاف quot; فالحائط له خاصية ستاتيكية أما إيلاف فهي ديناميكية quot;.
لماذا إيلاف
أصبحت إيلاف منبر من لا منبر له، وصوتا رئيسيا في ثقافة المنطقة و لجوء جميع المضطهدين لايلاف لكونها نافذة عملاقة لإرسال شكواهم لجميع القراءة المختلفين فى quot; الملل والنحل والأعراق والاجناس والاديان quot; والمتفقين في حب إيلاف ليعرف الجميع مشاكلهم و آلامهم ربما يستطيع كاتب ليبرالي حر أن يساهم في إلقاء الضوء على آلام هذه الشعوب ويساهم كاتب أخر له علاقة بالأنظمة في طرح مشكلتهم والعمل على حلها.
رمضان والأقباط
تطرق الدكتور شاكر لمقالي رمضان والأقباط الذي سردت فيه الانتهاكات الدموية ضد الأقباط خلال الشهر الكريم وبدأت مقالي quot; أرق وأجمل التهاني للأخوة المسلمين بشهر رمضان المبارك
مقالتي ليست بهدف الطعن في الإسلام بقدر كونها دعوة للتفكير خاصة للكُتّاب والمُفكّرين والمستنيرين لنساهم معاً بإلقاء الضوء على آلام الآخرين لتصحيح مفهوم التديّن وانعكاس التدين على سلوك البشر.
فمقالي ليس بهدف الطعن في دين معين بل طلب إلقاء الضوء من الكتاب والمفكرين على أهمية انعكاس التدين على السلوك البشرى ليتحول التدين إلى واقع عملي وليس كلمات جوفاء خالية من أفعال الرحمة على الأخريين.
واحمد الله بان كتب الأستاذ العفيف الأخضر سلسلة من المقالات وبدئها بquot; حتى لا يتحول رمضان شهر للإرهاب quot; والدكتور البغدادي مقال بعنوان quot; إهانة رمضان quot; ربما آتت صدفة ولكنها أيدت فكرتي المعروضة في مقالتي السابقة quot; الذي أشار إليها الدكتور النابلسى quot; كنت أتمنى أن يساهم كاتب له ثقل مثل الدكتور النابلسى في شرح علاقة الإيمان بالأعمال واثر الأيمان على سلوك البشر مع نفسه ومع الأخريين ليتحول التدين إلى تفاعل إيجابي بين البشر جميعا.
بعض كتاب الأقباط والإسلام
ألقى النابلسى الضوء على بعض الكتاب الأقباط وإساءتهم للإسلام معه كل الحق فنحن لا يجب أن نحارب الكراهية بكراهية والعنف بالعنف ويدرك الدكتور النابلسى أن ما يقوم به البعض هو رد فعل وليس فعل فيكفى أن زغلول النجار في التلفزيون على الهواء مباشرة أن الإنجيل ليس كتابا مقدسا بل كتابا مكدسا ومازالت تفتح له الأهرام أسبوعيا مقالة للسخرية من عقيدة الأقباط وهناك عدد لانهائي من الكتاب يطعنون في عقيدتهم مثل quot; العواء وهويدى وطارق البشرى وأبو إسلام...الخ وسابقا الشعراوى وعطية صقر جميعهم خريجي العاهد الأزهرية فنحن نرفض مثل هذا السلوك أتمنى يساهم الدكتور النابلسى بكتاباته المميزة في إلقاء الضوء عليهم لإصلاح فكرهم المنحرف أيضا.
الكنيسة وشكاوى الأقباط
وضعنا الدكتور النابلسى في حيرة من امرنا أيهما نتبع وأيهما نصدق الكنيسة أم الأقباط،الكنيسة المؤيدة لحسنى مبارك آم أقباط المهجر وشكواهم من تعسف النظام ضد أهلهم هنا استعير كلمة من كلمات أبينا المهندس عدلي ابادير يوسف quot; الكنيسة داخل القفص quot; فهي مجبرة وسبق أن اصطدم البابا شنودة مع النظام فحبس في الدير 41 شهرا منهم شهرا في عهد الرئيس المؤمن محمد أنور السادت والباقي quot; أربعون شهرا quot; في عهد الرئيس الحالي حسنى مبارك والمثل المصري ببقول quot; اللي أتلسع من الشربة ينفخ في الزبادي quot; ربما خوف البابا على رعيته المتربص لها كلا من النظام والإخوان والدهماء والغوغاء من الشارع المصري.
البابا شنودة
نحن كأقباط المهجر نكن كل حب واحترام وتقدير للبابا شنودة راعينا الروحي فقط آما نشاطنا السياسي فليس للكنيسة سلطة علينا في ذلك فما ذكره الأنبا مرقص هذا راية الشخصي فله الحق في ترشيح من يشاء حتى إن رشح المهدى عاكف quot; صاحب الطزات الشهيرة quot; لحكم مصر وليس جمال مبارك هذا راية الشخصي، آما نحن فلنا رأينا الخاص كل واحد على حسب اختياره.
أخيرا الدكتور شاكر النابلسى صديق عزيز أتمنى بمقالتي أكون ساهمت في توضيح ما تطرق إلية في مقالته لأننا نؤمن لنيل حقوق الأقباط يجب أن يساهم معنا جميع الاخوة المسلمين فكم وكم كاتب لبيرالى مخضرم ومحنك في وزن الدكتور النابلسى الذي نكن له الاحترام والتقديري.
مع شكر خاص لمنبر إيلاف الديناميكي الحر الذي حمل الآلام الأخريين الذين يسعون لحياة افضل وتحية خاصة للأستاذ العمير لقراءته المستقبل من بعيد quot; الصحافة الإلكترونية quot;.
مدحت قلادة
[email protected]
زيورخ في 29/9/2008
التعليقات