الرئيس التركيعبدالله غول واثناء مغادرته العاصمة التشيكية براغ قافلاً الى أنقرة، صرح للصحفيين بان quot;القضية الكردية هي من اكبر وأهم القضايا في تركياquot;، وانه quot;حان الوقت لإيجاد حل لهاquot;. تصريحات غول مهمة للغاية وهي، ان توفرت النية الصادقة ولم يتراجع جمع quot;العدالة والتنميةquot; امام الجيش مرة أخرى، يمكن لها ان تكون الإنطلاقة الحقيقية للحل الديمقراطي وإرساء السلام الأهلي في البلاد.
كلام غول جاء على وقع النقاش المستفيض المشتعل حالياً في الإعلام التركي حول فرص حل القضية الكردية. النقاش هذا اطلقته المقابلة الصحفية التي اجراها حسن جمال لصالح صحيفة ( ملييت) مع مراد قره يلان القيادي في حزب العمال الكردستاني. تلك المقابلة التي جدد فيها قره يلان رغبة الجانب الكردي في السلام والحوار ووضع حد لحالة الحرب والمواجهات. وقد اثارت دعوة قره يلان للحل السلمي الكثير من ردود الفعل، حيث كتب الصحفي والإعلامي التركي المعروف محمد علي بيراند مقالاً في صحيفة (بوست) قال فيه بأن quot;آراء قره يلان بصدد حل القضية الكردية تعتبر بداية لمرحلة جديدة من أجل حل أكبر قضية عالقة في تركيا، إلا وهي القضية الكرديةquot;. وتابع بيراند قائلاً quot;عندما يتمعن المرء في تصريحات كل من رئيس هيئة أركان الجيش ورئيس الوزراء ورئيس الادارة الأميركية الجديدة ومفوضية الاتحاد الأوروبي، سيستخلص أهمية حديث قره يلان الذي يضفي أموراً جديدة لتظهر لوحة الحقيقة كاملةquot;. وحسب بيراند فإن quot;اللقاءات قد بدأت بين الأطراف المعنية عن طريق وسائل الاعلام، وتبقى الحاجة الى عقد اللقاءات بشكل مباشر، واستغلال الفرص بشكل جيد من أجل إيجاد حل عادل للقضية الكرديةquot;. من جانبه أشار الصحفي المعروف أحمد آلتان الذي يكتب في صحيفة (طرف) إلى أن quot;مرحلة السلام قد أقبلت، ومن أجل أن يتم وضع اللبنات الأساسية للحل وتهيئة الرأي العام للمرحلة على حزب العمال الكردستاني سحب قواته إلى خارج الحدودquot;!. أما الصحفي جنكيز تشاندار الكاتب في صحيفة (راديكال) فقد اثنى على تصريحات القيادي الكبير في الكردستاني وقال quot;ان الكرة الآن في ملعب أنقرةquot;. وتساءل تشاندار قائلاً: quot;لنرى هل تستطيع أن تقوم أنقرة بما يقع على عاتقها من مهام أم لاquot;؟. وتابع تشاندار بأن quot;حزب العمال الكردستاني قدم بما فيه الكافية، وعلى أنقرة أن تتحرك وعلى الصحفيين والإعلاميين العمل لدفعها على التحركquot;. ومن جهته كتب الصحفي ارطغرل اوزكوك المعروف بعدائه الشديد لحزب العمال الكردستاني وشخص زعيمه عبدالله أوجلان، مقالاً في صحيفة (حريت) القريبة من المؤسسة العسكرية، بعنوان (رسالة مفتوحة إلى قيادة الجيش) طالب فيه الجنرالات بالسماح له للذهاب إلى جزيرة إيمرالي وإجراء لقاء مع أوجلان. وعبر أوزكوك عن ثقته بأن اللقاء مع أوجلان سيجلب الخير لتركيا. وطالب أوزكوك كل من رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه باللقاء بالصحفي حسن جمال والإستعلام منه على أوضاع حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل.
كذلك جاءت تصريحات غول بعد لقاءه باحمد ترك رئيس حزب المجتمع الديمقراطي والذي نقل له رغبة الشارع الكردي في حل القضية الكردية واهمية ضمان الهوية الكردية في الدستورالتركي الجديد، ووقف الجيش لعملياته العسكرية وقوات الإستخبارات والشرطة لحملات القمع والإعتقالات. ولزاماً علينا هنا ان نشير الى تغيّر حدث في موازين القوى في تركيا عقب الفوز الكبير الذي حققه حزب المجتمع الديمقراطي( الجناح السياسي للعمال الكردستاني) في الإنتخابات البلدية الأخيرة. وهو الفوز الذي اظهر للأتراك بان الشعب الكردي في البلاد مايزال يعتبر واقعه القومي والموقف التركي من هويته، هو المحدد الأهم لمدى اقترابه من هذا الحزب أو ذاك. وهو ما إعترف به رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اول تصريح له عقب فشل حزبه في الإنتخابات البلدية في مناطق كردستان.
الساحة التركية تشهد تفاعلاً كبيراً على صعيد الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والنقابات المهنية، وهناك حديث مفتوح وحرعن اقامة الحوار مع العمال الكردستاني وأوجلان، وضرورة ايجاد حل سلمي للقضية الكردية وعدم تركها للقوى الخارجية لكي تستغلها بحسب مصالحها، وليس مصالح الأكراد والأتراك. ولعل كلام غول يأتي متأثراً بهذا الحراك، وبالتطورات السياسية والميدانية على الساحتين التركية والإقليمية، والتي اظهرت حزب العمال الكردستاني قوياً والدولة التركية، بسياساتها الحالية، عاجزة عن تحقيق أي تقدم في حربها ضد quot; الإرهابquot;.
الزعيم الكردي الأسير عبدالله اوجلان لم يتوقف يوماً عن دعوة الجانب التركي للحل والسلام. هو قال يجب ان نحل هذه القضية في أنقرة ومع بعضنا البعض والانسلم أمرها للقوى الخارجية ولأميركا. وهناك من يتابع تصريحات أوجلان، وفي الهرم القيادي التركي، ويعلم في قرارة نفسه صدقها وصحتها.
الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي لاتريدان لتركيا ان تحل القضية الكردية وتعلن المصالحة الداخلية مع حزب العمال الكردستاني. الرئيس الأميركي باراك أوباما، واثناء زيارته لأنقرة، إقتبس كلام سلفه جورج بوش حول quot;عداء حزب العمال الكردستاني لأميركاquot;. وهو وفي الوقت الذي يلاحق فيه حركة (طالبان) الأفغانية ويعرض عليها السلام والحوار، يطالب تركيا بالمضي قدماً في محاربة الكردستاني والتضييق على مؤسساته وممثلياته. أوروبا أيضاَ تسير في نفس الركب. ففي الوقت الذي كانت تتحرك فيه قوى السلام داخل تركيا من أجل اقامة حوار بين الكردستاني والحكومة، وكان غول يطلق تصريحاته الإيجابية على كلام قره يلان الداعي للحوار والتفاوض، كانت محكمة اسبانية تحاكم السياسي الكردي رمزي كاتال وتتحدث عن تسليمه لتركيا. وكارتال كان نائباً في مجلس النواب التركي وهو من مسؤولي المؤتمر الوطني الكردستاني الذي يضم قوى سياسية واجتماعية كردية كبيرة، ومن مختلف اجزاء كردستان. هذا غير التضييق الأوروبي على السياسيين الكرد وعلى المؤسسات الكردية الإعلامية والإجتماعية المقيمة على أراضي القارة الأوروبية. ويكفي ان نعلم بأن أوروبا لم تكن تدرج حزب العمال الكردستاني في خانة quot;المنظمات الإرهابيةquot; الا حين اعلانه وقفاً لإطلاق النار لأول مرة عام 1993م!.
لنتأمل في بعض أوجه السياسة الأوروبية الإزدواجية حيال القضية الكردية والدعم الأوروبي الرسمي المطلق والمشبوه للموقف التركي:
تركيا، حتى الآن، لاتعترف بهوية ووجود الشعب الكردي( مابين 18ـ20 مليوناً) وترفض إدراج هذه الهوية في دستور الدولة. وأوروبا أيضاً لاتعترف بوجود الشعب الكردي في تركيا، وتخاطب الحكومة التركية بصفتها الرسمية، كممثلة عن quot;تركيا: الشعب والعلم واللغة الواحدةquot;!.
ـــ تركيا ترفض الحوار مع حزب العمال الكردستاني أو حزب المجتمع الديمقراطي( رابع قوة سياسية في البلاد، والممثل في مجلس النواب التركي ب23 نائباً)، وتشن العمليات العسكرية في الداخل والخارج لضرب الكردستاني. وأوروبا أيضاً لاتعترف بحزب العمال الكردستاني وتصنفه على إنه quot;حزب ممنوعquot; وتتعامل مع اعضائه والمؤسسات القريبة منه معاملة أمنية بوصف الحزب quot;خطراً على الأمن وضمن لائحة أوروبا للمنظمات الإرهابيةquot;!.
ـــ تركيا تعتقل السياسيين الكرد لأتفه الأسباب وتزج بهم في السجون المعتمة سنيناً طويلة بعد محاكمات صوريّة( البرلمانية ليلى زانا ورفاقها الثلاثة قضوا 10 أعوام في السجن لمجرد ذكر إسم {الكرد} في مجلس النواب التركي، وعشرات الساسة الآخرين يحاكمون لمجرد النطق بكلمة {السيد} حين الإشارة إلى إسم الزعيم الكردي عبدالله أوجلان). وأوروبا بدورها تعتقل الساسة الكرد وتزج بهم في سجونها رغم إنهم لم يحملوا السلاح ولم يقوموا بعمل خارق للقانون والدستور. فقط لأن عملية الإعتقال والسجن ستفرح تركيا. وهنا مايزال السياسي الكردي مظفر آياتا نزيل السجون الألمانية( 3 سنوات سجن)، لإتهامه بالمسؤولية عن متابعة نشاطات الكردستاني في أوروبا، وهو المناضل الذي قضى 20 عاماً في السجون التركية.
ـــ تركيا تصر على متابعة وتوسيع الحرب ضد العمال الكردستاني بهدف سحقه وإنهاء وجوده منذ 1984 وتشيح بوجهها عن اية محاولة تعرض التوسط لإجراء حوار ينتهي بالحل والمصالحة. وأوروبا تشن حملات الإعتقالات والمنع والمصادرة منذ بداية التسعينيات إلى اليوم، وترفض الحوار مع ممثلي العمال الكردستاني الموجودين على أراضيها. بروكسل ماتزال ترسل الأسلحة المدمرة والحديثة للجيش التركي رغم علمها بأنها ستسٌتخدم في قمع الأكراد وتخريب قراهم وحرق مناطقهم.
ـــ تركيا تقول إنها لن تفاوض العمال الكردستاني لأن quot;المفاوضات تكون بين الدول وليس مع منظمات إرهابيةquot;، لكنها في نفس الوقت تهندس مفاوضات سريّة بين كل من حركة quot;حماسquot; الفلسطينية وإسرائيل ومنظمة quot;حزب اللهquot; وإسرائيل. وأوروبا تفعل الأمر عينه، وكانت لمبادراتها ووساطاتها الأثر الكبير في إنجاح عملية تبادل الأسرى ورفاة الجنود القتلى، بين كل من quot;حزب اللهquot; والدولة العبرية. في الحالة الأولى تركيا ترفض فترفض بروكسل بحجة quot;الإرهابquot;، وفي الحالة الثانية إسرائيل تقبل فتقبل بروكسل بحجة quot;التعامل العقلانيquot; وquot;سياسة الأمر الواقعquot; مع quot;حزب اللهquot;..!.
ـــ تركيا تطالب أوروبا بإعتقال أعضاء ومسؤولي العمال الكردستاني وترحيلهم إلى quot;بلدهمquot; لكي يقضوا بقية اعمارهم في السجون، وبروكسل تنفذ وتعتقل وتٌرحل. بينما يقيم المئات من الفارين من صفوف العمال الكردستاني على الأراضي الألمانية( وبعضهم إرتكب الكثير من التجاوزات والجرائم)، والعديد الآخرين من النشطاء في الأحزاب الكردية الأخرى، وهؤلاء يعيشون في النعيم والدلال، فلا تركيا تطالب برأسهم ولا ألمانيا تضايقهم وتحتجزهم.
ـــ تركيا تعزل حزب المجتمع الديمقراطي، وتضيّق عليه الخناق، وتحاكم مسؤوليه( المئات من كوادره وقيادييه مايزالون في السجون الآن) وترفع دعوة أمام المحكمة الدستورية لحظره وإغلاقه. وأوروبا ترفض الحوار مع هذا الحزب. وسفراؤها في انقرة يستقبلون كل الناس ماعدا نواب وقادة حزب المجتمع الديمقراطي بحجة quot;وجود علاقة بينه وبين العمال الكردستانيquot;.
لنتأمل بعض الصور والتناقضات الأخرى هنا:
ـــ المجتمع الديمقراطي الممثل في مجلس النواب التركي مكروه ومحاصر من قبل الحكومات الأوروبية لأن الحزب الحاكم في أنقرة غير راضٍ عن سياساته!.
ـــ صور أوجلان وأعلام العمال الكردستاني التي يرفعها مئات الآلاف في مدن quot;ديار بكرquot; وquot;إسطنبولquot; وquot;باتمانquot; وquot;هكاريquot; وquot;ميرسينquot; ممنوعة في أوروبا تحت طائلة الإعتقال والضرب والإنتهاء تمزيقاً تحت انياب الكلاب البوليسية!.
ـــ فضائية (Roj tv) التي تصوّر وتعد بعض برامجها من مدن وولايات كردستان تحت سمع وبصر عناصر الأمن الأترك ممنوعة ومحظورة ومطاردة في ألمانيا( مثالاً..). وقرار الحظر ـ للتذكير ـ جاء قبل مباراة الفريقين التركي والألماني، ضمن بطولة كأس الأمم الأوروبيةـ كجائزة ترضية للأتراك في حال خسارتهم امام الألمان، لكي تهدأ نفوسهم ولايقومون بتحطيم الأماكن العامة في البلد الذي يستضيفهم ويفعل كل ما يقع على عاتقه للتضييق على quot;عدوهم الخطيرquot;؟!!.
ـــ الجمعيات والمؤسسات الثقافية والإجتماعية الكردية المفتوحة في كردستان وتركيا والتي تزين جدرانها صور أوجلان ورفاقه من الرعيل الأول في العمال الكردستاني، تٌراقب مثيلاتها في المانيا وأوروبا، وهي عرضة لمداهمة البوليس والكوماندوس في أية لحظة.
ـــ صحيفة (Guuml;ndem) الصادرة باللغة التركية والتي وصفها قائد الجيش التركي السابق الجنرال يشار بويوكانيت بأنها quot;لسان حال العمال الكردستانيquot; تصدر في إسطنبول وتوزع عشرات آلاف النسخ هي ويومية (Azadiya Welat) الصادرة في دياربكر باللغة الكردية، بينما السلطات الألمانية تغلق مقر صحيفة( Yeni Ozguuml;r Politika) بالشمع الأحمر( وقبل الإنتخابات الألمانية بعدة أيام، وياللمصادفة غير البرئية هنا، إذما علمنا إن هناك مئات الآلاف من اصوات الناخبين الأتراك الذين سيطربهم الكرم الألماني بمنع صحيفة كردية وسيقررون التصويت للحزب الفلاني الشهم الذي وجه ضربة قويّة للأكراد ومؤسساتهم!!)، كما تداهم السلطات الأمنية الألمانية بيوت الساسة والكتاب والصحفيين الكرد بتهم quot;الكتابة للصحيفةquot; تارةً أوquot;المشاركة في فعاليات العمال الكردستانيquot;، طوراً، وquot;كلو يهون لخاطر عينquot; دولة الشعب الواحد التي أصبحت نقيّة خالصة للعنصر التركي الآن، بعد أن ذبحت الأرمن وهجرّت كل من السريان والكرد الإيزيديين، وهاهي تترّك كامل الشعب الكردي وتقتل من يرفض ذلك وتضرب على رأس أطفاله بكعاب البنادق.
ويتساءل المرء هنا: ما هي مصلحة أوروبا في عداءها للكرد وللعمال الكردستاني؟. مامصلحة شعوب أوروبا في ان تتحول بلادهم إلى طرف في الحرب التي تشنها الدولة التركية ضد الشعب الكردي؟.
في واقع الحال لاتوجد أية مصلحة إستراتيجية لأوروبا في التضييق على الكرد وإسناد ظهر سياسة الإنكار التركية. لكن ثمة بعض المصالح الإقتصادية الآنية التي دأبت أنقرة على الإبتزاز والمطالبة برأس مؤسسة كردية أو شخصية نافذة مقابل إنجازها. وبروكسل ترضخ وتوافق دائماً ـ وكما تقول الوقائع ـ وتخرق قوانينها عن سبق إصرار وترصد.
وحتى الحملة القمعية التي تشنها السلطات التركية على حزب المجتمع الديمقراطي للتأثير فيه واجهاض النصر الكبير الذي حققه في الإنتخابات البلدية، لم تلق اي تنديد من الجانب الأوروبي. بل قوبلت هذه الحملة بالصمت المطبق، وكأن بروكسل موافقة على سياسة القمع والبطش حيال حزب سياسي رسمي وممثل في البرلمان، يدعو الى السلام والحل الديمقراطي، وله ملايين الأنصار.
حل القضية الكردية في أنقرة وليس في أي مكان آخر، وعلى الساسة الأتراك أن يعملوا ذلك، وان يفهموا بأن أميركا وأوروبا لن quot;يصعبquot; عليهما الدم الكردي والتركي، مالم quot;يصعبquot; هذا الدم على قادة تركيا. لذلك لابديل عن حل القضية الكردية ووضع حد لحالة الحرب الدائرة في البلاد والتي تتسبب في سفك دماء شباب الشعبين الكردي والتركي، فضلاً عن تبذير مليارات الدولارات التي من الأنفع أن تذهب للتنمية وليس لجيوب الأوروبين ثمناً لشراء الأسلحة، أو كرشاوي لشراء الذمم وممارسة التضييق ضد المؤسسات والشخصيات الكردية.
حزب العمال الكردستاني حركة سياسة جبارة، لم تستطع الدولة التركية التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من القضاء عليه بعد ربع قرن من الحرب وحرق الأرض الكردية بمن عليها. عادّ الحزب الآن، ولأسباب كثيرة، أقوى من السابق، وعلى كافة الصعد. العمال الكردستاني أكبر حزب كردي ولديه ملايين الأنصار في الشرق الأوسط واوروبا. لديه منظومة إجتماعية، سياسية، إعلامية، مالية، عسكرية لايستهان بها، ومن الخطـأ إستعداءه والإنجرار وراء سياسة الحرب والحسم العسكري التي إنتهجتها ـ ومازالت ـ كل الحكومات التركية تحت ضغط العسكر وخوفاً منهم، وللمزايدة عليهم في حالة quot;العدالة والتنميةquot; الآن. وموافقة أوروبا الرسمية على هذه السياسة أمر لايخدم مصالحها العليا، فضلاً عن كون هذه السياسة تنم عن عقلية كولونيالية، منفعيّة/ مصالحيّة آنية، مغامرة...
طارق حمو
[email protected]
التعليقات