من المبادرات الجميلة لوزارة التربية والتعليم في السعودية أنها اعتمدت تدريس اللغة الإنجليزية في صفوف محو الأمية لكبار السنquot; الرجالquot; بعد أن لقت نجاح نفس هذه الفكرة في محو الأمية quot;السيداتquot;.
بالفعل مبادرة تستحق الشكر, ولكن أول سؤال يبادر الذهن بعد هذا الإعتماد؟هل بالفعل كبار السن من رجال وسيدات يحتاجون الى تعلم اللغة الإنجليزية؟ ومدى جدوى تطبيق هذا الإعتماد سواء على الصعيد الفردي أو الوطني؟ وماهي الأهداف المرجوة بعد هذا التطبيق؟ كثير من القرارات والمبادرات التي تكون جميلة ولكن دون تحقيق الغاية والهدف المنشود في النهاية ! لأننا لا نستخدمها ونطبقها في المكان الصحيح! أو لأننا لانطبق قانون quot; الأهم ثم المهمquot; أو لا نعرف الأولويات التي يجب أن نلقى الضوء عليها ونعالجها ليبدء مؤشر النتائج بالصعود الإيجابي والنتيجة المرضية من العملية.نتباحث لأشهر وربما لسنين لنتخذ قرار وفي النهاية نصطدم بنتائج غير مرضية بعد تطبيق القرار ! وحتى يكون اتخاذ واصدار القرار مجدي يتطلب من المسؤول أن يحاكي ويعيش مع المجتمع الذي يصدر القرارات من أجله...لأننا نتطلع من زاوية ومجتمعنا يحاكي من زاوية ويعيش في أخرى.
همسة الى وزارة التربية والتعليم:
أكثر من عشر سنين ندرس اللغة الإنجليزية في مدارسنا ومازلنا الى الأن نعاني من ضعف اللغة وعدم قبول بعض الجهات العملية للسبب نفسه ألا تعتقدون بأن المنظومة التعليمية تعاني من خلل؟ وأننا بحاجة الى تغيير وتطوير.

إعلامية سعودية
[email protected]


مجتمعنا اليوم يعاني من البطالة وأحد أسبابها ضعف اللغة الإنجليزية