لورد بايرون: تسير في بهاء (1788-1824)
ترجمة د. بهجت عباس: نشرت في إيلاف ترجمة لقصيدة لورد بايرون She Walks in Beauty للدكتور عادل صالح الزبيدي فوجدت فيها انحرافاُ عن الأصل إضافة إلى أغلاط لغوية ونحوية، أذكر بعضاً منها كما يلي:
ذكر كلمة (بهرج)، والبهرج هو (الباطل) أو (الردئ من الشيء) ndash; كما جاء في لسان العرب ومحيط المحيط. فالمترجم ذكر (بهرجُ النهارِ) وهذا غلطة لغوية حيث جعله اسماً بينما هو صفة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، ترجم كلمة Gaudy بها بينما تعني (المبهرج)، وهو المنمق أو المحلّى أو المزخرف أو الموشّى( القاموسان أعلاه ) وهذا نقيض الأصل، وهو ما عنى لورد بايرون في قصيدته.
جاءت كلمة (طاهراً) التي وجب أن تكون (طاهرٍ)، و(التضاليل) تكون (التظاليل). و( قضى) أن تكون (قُضِيَت) و(تختلب) يجب تغييرها إلى ( تخلب) وهكذا..
أما شذوذ الترجمة عن الأصل فكثير، وهي لا تغيب عن القارئ الذي يفهم اللغة الإنكليزية ليقارن بين الترجمة والنص الأصلي. سبق أن ترجمت هذه القصيدة ونشرت في عراق الكلمة بتاريخ 23 آذار 2006 وفي مواقع أخرى، وإليكم ترجمتي هذه التي أعتقد أنها أقرب إلى النص الأصلي من غيرها خدمة للقارئ الكريم ولأمانة الترجمة.


تتمشى في جمال

جورج كَـوردن ( لورد بايرون) 1788-1824

تتمشّى في جمالٍ، مثـلَ لـيلِ
سَـمواتٍ تتلألأ فيها النجـوم،
وتَـنـقـشع عنها الغيـوم،
وأحسنُ ما في الظّلام وما في الإشراق
يلتـقي كلّـُه في طلعـتها وفي عيـنـيها؛
لذا يَـيْـنَعُ إلى ذلك الضِّـياءِ
الذي حرَمتْ السّماءُ النهارَ المُـبَهْـرَجَ منه.

ظِـلّ ٌ واحد أكثـرُ، وشعاعٌ واحد أقـلّ ُ
أضعفـا التألّـقَ غيرَ المسمّى
الذي يتمـوّج في كلّ خُصـلةٍ غُرابـيّةٍ سوداءَ
إلى نصـفه،
أو يتـألّـقُ برقَّـةٍ فـوقَ مُحَـيّـاها؛
حيث تُفصِحُ أفـكارٌ بعُـذوبـةٍ رائـقة
كمْ هو نـقيّ، كمْ هو غـالٍ موقعُـهـا.

وعلى تلك الوجـنةِ، وفوق ذاك الجَّبـين،
ناعمةٌ جدّاً، هادئةٌ جدّا، بلْ وذكـيّـةٌ،
البسَماتُ التي تنتصر، والتّظـالـيلُ التي تتـوهَّـجُ،
ولكنْ تُـخـبِـرُ عن أيام انقضتْ في هناء،
فِـكـرٌ هادئ مع كلِّ شيء دونَـه،
وقلبٌ حبّـُه بـرئ.