خلف خلف من رام الله: يبذل بنك إسرائيل جهوداً حثيثة لوقف استمرار تدهور سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، والذي بلغ مساء الخميس 3.44 خلال التداول المصرفي. ومن الطرق التي لجأ إليها محافظ بنك إسرائيل ستانلي فيشر، إقدامه على شراء مئات الملايين من الدولارات في خطوة استثنائية هي الأولى من نوعها منذ أحد عشر عاماً.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة فقد عبرت أوساط اقتصادية في إسرائيل عن اعتقادها بأن تدخل بنك إسرائيل في سوق العملات جاء رداً على تسارع وتيرة تزايد قيمة الشيكل خلال الأيام الأخيرة الأمر الذي يعود بدوره على الأرجح إلى نقل رجال أعمال إسرائيليين استثماراتهم من الخارج إلى إسرائيل.

وكانت إسرائيل حققت إنجازاً عالمياً على المستوى الاقتصادي، بعدما دخلت عملتها quot;الشيكلquot; لسوق العملات القابلة للاستبدال والمداولة في سوق العملات الدولية، وجاء هذا الإنجاز عقب ضم إسرائيل إلى مجموعة النخبة, بنك CLS (بنك المقاصة) الذي يقع مقره في نيويورك، ويشرف عليه (البنك المركزي الأمريكي).

والشيكل ومعه البيزو المكسيكي بالإضافة إلى 15 عملة أخرى قابلة للاستبدال, تتم مداولتها, في الوقت الحاضر, في 80 دولة تقريبًا. وبحسب تقرير أوردته الخارجية الإسرائيلية فقد أدت أخبار قابلية الاستبدال للشيكل إلى انتشار إشاعة بأن الشيكل يعتبر أقوى عملة في العالم في بداية عام 2008. وقد أكد مصدر في quot;سيتي غروب إسرائيلquot;, الذي فضل عدم الكشف عن هويته, لمجلة الإنترنت ISRAEL21c (إسرائيل في القرن ال-21), أن هذه الإشاعة صحيحة.

غير أن مصدرًا في بنك إسرائيل كان حذرًا أكثر منه. وقال مشيل سترافتشينسكي نائب مدير قسم البحث في بنك إسرائيل: quot;لا أستطيع أن أقول إن الشيكل هو أقوى عملة في العالم في عام 2008, ولكنه لا شك بأن الشيكل يعتبر عملة قويةquot;.

وحسب تقارير صحافية, لا تحسن قابلية استبدال الشيكل موقف إسرائيل ضمن المستثمرين فحسب, بل تؤثر على تقييمات شركات تدريج الاعتماد مثل Moody's, Statndard and Poor's و-Fitch rate Israel أيضًا.

ولا تعود قوة الشيكل بسبب صموده أمام الدولار الأمريكي فحسب، وإنما لقوته أمام 70 عملة عالمية يهتم خبراء الاستثمار بمتابعتها. وتستقبل السوق الإسرائيلية سنوياً ما يتراوح من 10 الى 14 مليار دولار كاستثمارات وعملات تدخل بنوكها، ما رفع من حجم الطلب على عملة الشيكل مقابل حدوث فائض في عملة الدولار.