يتناول المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية السابع عشر المقام في البحرين، والذيتنطلق فعالياته اليوم الاثنين 22 نوفمبر ولمدة ثلاثة أيام، في نقاشاته التطورات الجديدة لأعمال الصيرفة الإسلامية وواقع الخريطة المالية الإسلامية في العالم، بحضور أكثر من 1200 مشارك من قادة القطاعات المالية الإسلامية وصناع القرار وكبار الشخصيات البنكية من مختلف دول العالم. ويحظي المؤتمر برعاية الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني وبدعم رسمي من مصرف البحرين المركزي.


المنامة: أوضح عبد الكريم أبو النصر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي الذي يرأس وفداً من كبار مسؤولي البنك للمشاركة في المؤتمر quot;أن مساهمة البنك في رعاية مثل هذه الفعاليات الاقتصادية المهمة تأتي انسجاماً مع الأهمية التي يوليها البنك في عرض استراتيجيته وتجاربه باعتباره البنك الرائد في المصرفية الإسلاميةquot;، وأضاف: quot;إن مشاركتنا في المؤتمرات الاقتصادية تؤكد حرص البنك المستمر على المساهمة الفاعلة في دعم مستقبل العمل المصرفي الإسلامي، كما تبرز تاريخنا العريق في هذا المجال ونجاحنا في ابتكار العديد من منتجات التمويل الإسلامي وتطوير المعرفة بالصناعة المالية والمصرفية بما يعزز مستوى الوعي العام ويساعد مجتمع الأعمال على الأداء المثالي والفعّال quot;.

وأشار أبو النصر إلى أن quot;منتجات البنك الحديثة سوف تساهم في تطوير العمل المصرفي الإسلامي وزيادة انتشاره محلياً ودولياً، كما أن انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة يأتي مواكبة مع تنامي المصرفية الإسلامية وحرص المؤسسات المالية نحو زيادة نشاطاتها في هذا المجالquot;. ويشارك عبد الرزاق الخريجي نائب الرئيس التنفيذي، رئيس مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي في البنك الأهلي في جلسات المؤتمر العالمي بورقة عمل تحت عنوان quot; التوجهات المستقبلية والتطورات الرئيسة في صناعة المصرفية الإسلاميةquot;. ووفقاً للخريجي quot;إن مؤسسات المال الإسلامية شهدت نمواً وتوسعاً كبيراً في السنوات الأخيرة في ظل تحسن أسواق المال وانفتاحها على مختلف شرائح المجتمع محلياً وعالمياًquot;.

وعلى صعيد ما توصلت إليه تقارير أسواق المال الإسلامية، بيّن الخريجي quot; أن هناك أكثر من 300مؤسسة مالية إسلامية منتشرة في أكثر من 75 بلداً وأن أصول المؤسسات المالية الإسلامية ارتفعت من 822 بليون دولار في عام 2009 إلى 895 بليون دولار في عام 2010 بنسبة 8.85%، فيما أشارت بعض الدراسات إلى أن معدل النمو السنوي المركب CAGR للمؤسسات المالية الإسلامية وصل إلى 23.46% خلال الفترة بين عامي 2006 وعام 2010 quot;.

وفي ما يتعلق بسوق التكافل الإسلامية فإن التقارير الاقتصادية حسب الخريجي quot;تشير إلى ارتفاعها من 1.4مليون دولار عام 2004 إلي 4.3ملايين دولار عام 2007 ، موضحاً quot;أن اكبر سوق للتكافل الإسلامي توجد في المملكة العربية السعودية وماليزياquot;، وأردف الخريجي quot;أن إصدارات الصكوك الإسلامية قد ارتفعت من 6ملايين دولار إلى 24 مليون دولار في الفترة ما بين عامي 2004 - 2007 ، رغم انخفاضها بنسبة 30% خلال عام 2008 بسبب الأزمة المالية العالميةquot;، مؤكداً أن عام 2009 قد شهد عودة قوية لإصدارات الصكوك الإسلامية، متوقعاً أن تصل الأصول المستثمرة في الصكوك إلى 130 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلةquot;، وفي ما يتعلق بصناديق الاستثمار الإسلامية أشار إلى أن quot;هناك أكثر من 680 صندوق استثمار إسلاميًا تدير نحو 70 مليون دولار 45% منها في دول الخليجquot;.

وعن الشركات المالية الخليجية، أوضح الخريجي quot; أن الأصول الإجمالية للبنوك والشركات الاستثمارية والمالية الإسلامية الخليجية تجاوزت 234.08 مليون دولار نهاية عام 2008 مقارنة بـ 183.1 مليون دولار عام 2007 بزيادة بلغت 28.2% في تلك الفترة، مقدراً أن يبلغ حجم المصرفية الإسلامية 1.6مليار دولار خلال عام 2012.