يسجّل أداء بعض الأسواق المالية quot;المنسيةquot; منذ مطلع العام أداء أفضل من بورصات دولية، وعلى رأسها السويسرية.
برن: يعترف خبراء البورصة quot;سيكسquot; (SIX) السويسرية أنه برغم تعدد المنصات، التجارية والمالية والتكنولوجية، شديدة التقدم التي تدعم بورصة زوريخ، في كل لحظة من لحظات اليوم، إلا أن أداء بعض الأسواق المالية quot;المنسيةquot; يسجل منذ مطلع العام أداء أفضل بكثير من أداء العديد من البورصات الدولية، ومن ضمنها البورصة السويسرية.
في الوقت الحاضر، نجد ثلاث أسواق مالية تتمتع بالأداء الأفضل على الصعيد العالمي، هي بورصات أولان باتور وصوفيا وبلغراد، أي تلك الموجودة في عواصم منغوليا وبلغاريا وصربيا. في ما يتعلق بمؤشر البورصة المنغولية، أي (MSE Top 20 Index)، فان قيمته باليورو قفزت إلى أكثر من 110 % منذ مطلع العام الحالي.
ويعتقد الخبراء المحليون أن هذا الانتعاش quot;الأعجوبةquot; في البورصة المنغولية يعود إلى مشاريع ضخمة، لاستخراج الذهب والمواد المعدنية، اتخذت من منغوليا مقراً رئيساً لها. لا بل يقارن هؤلاء الخبراء هذه المشاريع بما حصل من طفرة اقتصادية، في مدينة quot;سان فرانسيسكوquot; الأميركية، في عام 1849.
في سياق متصل، تشير الخبيرة ياسمين هوسلي، من مصرف الاستثمارات (Renaissance Capital) المتخصص في الأسواق النامية، لصحيفة quot;إيلافquot; إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لمنغوليا قد يتضاعف أربع مرات في عام 2013. وهذه نسبة نمو اقتصادي تطيح بما حصل في الصين في السنوات العشر الأخيرة.
علاوة على ذلك، تشير الخبيرة هوسلي إلى أن قيمة بورصتي بلغاريا وصربيا قفزتا 24 و22 % تقريباً على التوالي منذ مطلع العام الحالي. هكذا، تحتل البورصة المنغولية المركز الأول عالمياً، تليها البلغارية والصربية منذ بداية العام، لناحية النمو في قيمتها التي جعلت البورصات العالمية، على رأسها quot;وول ستريتquot;، تشعر بالخجل، وفق رأي هذه الخبيرة.
كما تنوه الخبيرة هوسلي بأن اهتمام المستثمرين الدوليين يعود إلى استهداف بورصات منغوليا وبلغاريا وصربيا ثانية، بعدما رزحت هذه الدول الثلاث تحت وطأة الأزمة المالية الخانقة في عام 2008، والتي جعلت العالم quot;ينسىquot; وquot;يتجاهلquot; أين تقع هذه الدول جغرافياً.
في الشهور المقبلة، تتوقع الخبيرة هوسلين أن تتألق بورصات جمهورية كرواتيا الأوروبية سوية مع بورصة رومانيا. ما سيضع أمام المستثمرين باقة من البدائل التي ستخوّلهم اختيار أكثر البرامج والمشاريع الاستثمارية مناسبة لهم.
التعليقات