يتسابق فريق عمل quot;ساعات الجمرquot; مع الوقت للإنتهاء من تصويره قبل بدء شهر رمضان.


دمشق: تحاول المخرجة السورية، رشا شربتجي، والفريق الفني لمسلسلها الجديد المنتج من قبل شركة quot;كلاكيتquot; بالتعاون مع فضائية quot;أبو ظبيquot; أن يتسابقوا مع الزمن للانتهاء من تصويره قبل شهر رمضان.

العمل الذي اختير له عنوان جديد quot;ساعات الجمرquot; ما هو إلا تكملة لأحداث الجزء الأول من مسلسل quot;الولادة من الخاصرةquot; الذي عرض في رمضان الماضي.

وعن أبرز ما يميز الجزء الجديد هو مشاركة الفنان باسم ياخور، ووفاء موصللي، وديما قندلفت، والجزائرية أمال بوشوشة، لأبطال العمل عابد فهد، ومنى واصف، وقصي خولي، وصفاء سلطان، ومحمد حداقي، في حين يسجل غياب كل من الفنانة سلاف فواخرجي، وتاج حيدر، ومكسيم خليل، على الرغم من أن شخصيته باقية من دون دخول ممثل جديد على الخط كما صرح كاتب العمل سامر رضوان.

وبعد انتهاء الجزء الأول ببيع جابر (قصي خولي) كليته مقابل مبلغ معين، وبانتحار أبو علام (سلوم حداد) بعد فقدانه آخر أمل بإصلاح ولده علام (مكسيم خليل)، وأدخال المقدم رؤوف (عابد فهد) إلى السجن بعد افتضاح أمره وممارساته القمعية وغير الإنسانية مع زوجته سماهر (سلاف فواخرجي)، فإن فصولاً تبدو أكثر إثارة من الجزء الأول ستدخل على خط المسلسل.

وكما علمت quot;إيلافquot; فأن جابر (قصي خولي) الذي باع كليته لقاء مبلغ مليون ليرة، لن يحصل على أي ليرة، حيث يقوم الأشخاص الذين اتفق معهم على ذلك بالنصب عليه، خصوصًا أن جابر لا يكون قد وقّع معهم على شيء يثبت أن له حقاً مادياً في ذمتهم، فيدخل في مشاكل لا تقل عن مشاكله فيالجزء الأول، بل تزيد كثيراً هذه المرة على الصعيد العائلي.

واعتبر الفنان السوري باسم ياخور نفسه محظوظاً لتعاونه مع المخرجة رشا شربتجي في عمل quot;ساعات الجمرquot;، وقال لـquot;إيلافquot; بأنه لم يكن ليرفض أي تجربة مع مخرجة متميزة مثل رشا شربتجي، خصوصًا بعد أن عمل معها كضيف بعدد قليل من المشاهد في مسلسل quot;بنات العيلةquot;.

وأشاد الفنان ياخور بالجزء الثاني من quot;الولادة من الخاصرةquot;، مؤكداً بأنه عمل متميز فكرياً، وأن شخصيته مطروحة بطريقة غريبة ضمن تركيبة مجموعة من الشخصيات المثيرة للجدل، وهي التي تثير الفنان بالعادة وتحفزه على لعب أدوارها، لافتاً إلى أنه يجسد شخصية متكاملة وكبيرة ومحورية ستستمر في المستقبل بالجزء القادم من العمل.

وقال الفنان السوري ياخور بأنه يشارك بدور quot;أبو نبالquot;، ووصفها بأنها شخصية غير متوازنة إنسانياً، حيث تعيش حالة شرخ وتظهر بدموية في كثير من الحالات، وهي شخصية لضابط سابق لديه عقد وإشكالات كثيرة، فهو يؤمن بأن الحالة الدموية هي حالة ردع مطلوبة في الحياة ولكن بنفس الوقت يستند لمبادئ معينة فهو يكره الخيانة ويسعى لتحقيق العدالة ولكن من منظوره ووفق طريقته الهمجية، معتبراً أن مثل هذه الشخصيات خطيرة ومرعبة لأن مفهومها للعدالة قد لا تتفق مع المفهوم العام للمجتمع وبالتالي ينفذ وجهة نظره حول تطبيق العدالة سواء أنتفق معها أم لا نتفق معها، وشبهها بالظاهرة الجديدة على المجتمع السوري والتي من الواجب إيقافها وهي ظاهرة الشبيح.

وعن التغيرات التي ستطرأ على شخصية رؤوف بعد دخوله إلى السجن وإصابته بالانكسار إلى حد ما يقول عابد فهد: quot;رؤوف في الجزء الأول شخصية لا تقبل الانكسار، وهو صاحب حضور، وظروفه الاجتماعية صعبة، كما أنه لا يقبل أن يكون حيادياً دائماً أو في منتصف الطريق، يبحث في الحياة دائماً مع كل زوجاته الثلاث عن طفل يحمل اسمه، وهو يتعرض إلى مشاكا في عمله تنعكس بالطبع على شخصيته، أما في الجزء الثاني فيريد أن يوضح للناس أنه لن يدخل إلى السجن بمفرده، بل سيظهر أوراقاً جديدة للجميع، ويصرح بأن لديه أدلة على أشخاص كثيرة، ومن الممكن أن يكونوا معه في السجنquot;.

وربما سيؤثر غياب الفنانة سلاف فواخرجي عن الجزء الثاني من المسلسل، مع حذف تام لشخصيتها حيث ستذكر بلسان زوجها رؤوف فقط، فكان لا بد من تعويض قيمتها بوجه فني له حضوره، فجيء بالجزائرية أمل بوشوشة لتلعب دوراً مهماً، لكن لن تكون بديلة لسلاف في الشخصية، وإنما بالقيمة النسائية في المسلسل عامة.

كما تجسد الفنانة السورية ديمة بياعة في المسلسل شخصية فتاة ترتبط عاطفياً بشاب، لكنها بعد فترة تفاجأ بتخليه عنها، فتقوم بتشويه وجهه بـquot;ماء النارquot;، وهو الأمر الذي تدخل بسببه إلى السجن، لتعيش حالة نفسية سيئة بداخله، إلا أنها تُقابل بمعاملة حسنة من سجانها، الذي يقع في غرامها وتنشأ بينهما قصة حب خلال أحداث المسلسل، وعلى الرغم من إتمام قصة الحب بالزواج عقب خروج ديمة من محبسها فإنها تعيش حياة غير مستقرة، خوفا من ثأر أسرة الشاب الذي قامت بتشويهه ودمرت له حياته.

ويجسد المخرج مظهر الحكيم في الجزء الثاني من المسلسل شخصية quot;أبو فيصلquot; وهو رجل مثقف في الستينيات من العمر فقير ومتزن يتعامل مع المشاكل التي تعترضه وتعترض عائلته بحكمة وعقلانية وبشكل خاص المشكلة الكبيرة التي تقع فيها ابنته التي تلعب دورها الفنانة كندا حنا ضمن أحداث وصراعات مختلفة.