حذرت السفارة الإسرائيلية في السويد، سلطات مدينة مالمو التي جرى اختيارها لإستضافة مسابقة 2013 Eurovision للأغنية، من تكرار ما حدث للفريق الإسرائيلي للتنس في بطولة ديفيس العالمية التي أقيمت هناك عام 2009، وطلبت تعزيز الإجراءات الأمنية في حال تأهلت للمسابقة النهائية، لكن السويد لا ترى حاجة في اتخاذ اجراءات غير عادية.

ستوكهولم: لم يمضِ وقت طويل على إعلان السويد اختيار مدينة مالمو (أقصى جنوب السويد) لإستضافة أكبر مسابقة أوروبية للأغنية، وهي 2013 Eurovision، حتى سارعت السفارة الإسرائيلية في السويد الى التحذير من خطر تعرض الوفد الإسرائيلي الى العنف من قبل المهاجرين العرب في المدينة في حال التأهل للنهائيات.

ومبعث الخوف الإسرائيلي هو آلاف المهاجرين العرب الذين نظموا مع الجماعات اليسارية السويدية حملة تخللتها أعمال عنف كبيرة في عام 2009 ضد الفريق الإسرائيلي المشارك في بطولة دينس للتنس، وأجبروا إجراء مباراة الفريق مع السويد من دون جمهور.

وجاء اختيار السويد للمسابقة العالمية بعد الفوز الكبير الذي حققته الشابة السويدية من أصل مغربي زينب نوكا طلحاوي، الملقبة بـquot;لورينquot;، في مسابقة العام الجاري التي جرت في العاصمة الآذربيجانية باكو في آيار الماضي.

وقال السكرتير الصحافي في السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم باتريك لوند لصحيفة quot;أفتون بولادتquot; المسائية السويدية واسعة الإنتشار إنه: quot;يأمل أن لا تتكرر أعمال العنف التي شهدناها في بطولة ديفيس للتنس في المدينة عام 2009، في حال إذا تأهلت إسرائيل للمشاركة في المسابقات النهائيةquot;.

وأضاف: quot;نتمنى أن تكون مالمو تعلمت من أخطاء الماضي وما حدث سابقاً، وأن تتخذ اجراءات مناسبة لضمان مسابقات مريحة ومفرحةquot;.

وتشارك إسرائيل منذ سنوات في هذه المسابقة الغنائية التي يشاهدها الملايين عبر قنوات التلفزة على الرغم من أنها لا تقع في القارة الأوروبية.

لكنّ متحدثاً رسمياً باسم بلدية مالمو، وهو إيلمار ريبالو، رد على السفارة الإسرائيلية بالقول: quot;إننا لانرى حاجة لإتخاذ تدابير إضافية في العام المقبل عند تنظيم المسابقةquot;، وأضاف قائلاً لصحيفة quot;أفتون بلادتquot;: quot;ما حدث في مالمو عام 2009 كان مرتبطاً بتطورات الحرب في غزةquot;.

وكان عدة آلاف من المهاجرين العرب ومناصريهم من الجماعات اليسارية السويدية احتشدوا خارج الملعب الذي جرت فيه المباراة من دون جمهور لمنع المباراة إحتجاجاً على الهجمات التي شنتها إسرائيل آنذاك على غزة وأدت الى مقتل المئات من المدنيين.

الشباب العربي المهاجر في مالمو منقسم حول المشاركة الإسرائيلية
quot;إيلافquot; إستطلعت آراء عدد من الشباب العرب في المدينة للوقوف عند آرائهم حول المشاركة الإسرائيلية، فقالت سحر محمد (22 عامًا): quot;لا أعتقد أن هناك حاجة لمنع أي كان من المشاركة في هذه المسابقة، لأنه في حال تأهلت إسرائيل فإن فريقها سيضم فنانين لاعلاقة لهم بالسياسة، وليس من التحضر أو التمدن مهاجمة ومنع الآخرين من المشاركة في مثل هذه المسابقةquot;.

لكن دريد سليم (28 عامًا) يعتقد أن احتجاجات ستقع لو شاركت إسرائيل، لكنه يستبعد أن تكون بمرتبة ما حدث في عام 2009، بسبب quot;أن الأحداث في غزة كانت مشتعلة آنذاكquot;.

وتقول إسراء عزالدين (31 عامًا): quot;علينا أن نحترم قوانين البلد الذي نُقيم فيه وأن لا نُعطي صورة سلبية عن العرب أكثر مما هي عليه الآنquot;، وتضيف قائلة لـquot;إيلافquot;: quot;أنا لا أؤيد تنظيم أية تظاهرات ضد إسرائيل في هذه المسابقة، لكن لو كانت المشاركة الإسرائيلية مثلاً سياسية أو عسكرية لكان من المناسب تنظيمهاquot;.

أما محمد الدليمي (24 عامًا) فيقول لـquot;إيلافquot;: quot;بالطبع لن نسمح للمشاركة الإسرائيلية أن تمر مرور الكرامquot;.