إتهمت الجماعات المسيحية المتشددة في بولندا, النجمة مادونا بنشر الإباحية, فضلاً عن تعارض فنها مع معتقداتهم, إعتراضاً منهم على إقامة حفلٍ لها في ذكرى انتفاضة مدينة وارسو ضد النازية.


لندن: إتهم عدد من المعارضين للنجمة مادونا في بولندا, فضلاً عن الجماعات الدينية الكاثوليكية المتشددة, ملكة البوب بنشر الإباحية عن طريق فنها ، وتعمدها مخالفة المعتقدات الكاثوليكية, وذلك في إطار إحتجاج العديد من البولنديين على إقامة مادونا لحفل فني يوم أمس الإول من أغسطس, في مدينة وارسو البلولندية, وهو اليوم الذي يشهد ذكرى إنتفاضة المدينة ضد النازية في العام 1944.

جاء ذلك الإتهام في الوقت الذي حرصت فيه مادونا على عرض شريط وثائقي مصور في مستهل حفلها بمناسبة مرور 68 عاما على الإنتفاضية الاكثر دموية في تاريخ مدينة وارسو ضد الإحتلال النازي, علما بأن جمهور مادونا استقبل مبادرتها بحفاوة شديدة, جعلتهم يداومون على التصفيق طوال الدقيقتين والنصف دقيقة مدة عرض الشريط الوثائقي, وذلك حسبما أكدت وكالة الأنباء البولندية quot;PAPquot;.

وكان حفل مادونا في وارسو قد واجه حملة انتقادات واسعة قبل إقامته, إذ وقع 54 ألف معارض للحفل على عريضه تطالب بإلغائه, وذلك احتراما من البولنديين لدماء الـ200 ألف مواطن الذين قتلوا في أحداث الإنتفاضة التي استمرت 63 يوما.

ومن جانبها, اتهمت مادونا الإعلام بالتحيز بسبب ما تم تداوله حول حفلها على مسرح quot;الأولمبياquot; في باريس, واعتبرت أن وسائل الإعلام ركزت على الجانب السلبي من الحفل غافلة الجانب المشرق منه والنجاح الذي حققته.

وأكدت مادونا أن الجدل الذي أثير ُحول حفلها وانتقاد الجمهور الفرنسي لها, فضلا عن إلقاء عبوات المياه الفارغة عليها, كان تصرفا فرديا من بعض المشاغبين الذين تخفوا وسط جمهورها.

وعلقت مادونا على ما تم نشره في الصحف عبر موقعها الإلكتروني, قائلة:quot; حفل الأولمبيا كان ساحرا وكان فرصة مميزة للتواجد بقرب الجمهور, وماحدث وظهر في الشرائط المصورة كان بسبب بعض المشاغبين والبلطجية الذين تواجدوا وسط الجمهور على أنهم جزءا منهمquot;.

وأضافت:quot; عندما كنت أغني على مسرح الأولمبيا كنت أرى الإبتسامة على وجوه الحاضرين, أريد أن أعيد تلك التجربة مجددا, فلن يعكر أي شيء فرحتي بحفلتي في فرنساquot;.