يهرع الناس خاصة في الشتاء لطلب الأدوية المركبة كيميائيا فيما تزخر الطبيعة بأنواع العلاج.

أحمد عباس من الرباط: تدفع شركات الأدوية الناس إلى شراء الدواء المصنع كيمياوياً، والذي يكلف ميزانية المواطن باهظاً، إضافة إلى الآثار الجانبية على الصحة؛ من انتهاء مفعوله إلى خضوعة إلى عمليات المتاجرة، التي تستوجب أحياناً غش الدواء. وتصرف هذه الشركات المبالغ الطائلة في الدعاية، وجذب المجتمع إلى منتجاتها. في المقابل، لا تنشط منظمات البيئة، في حملات توعية مجتمعاتها بضرورة الاعتماد على الأعشاب الطبيعية في التداوي والعلاج.

فالطبيعة هي المذخر لكافة أنواع الدواء، من مضادات الحيوية، ومراهم التدليك، تلك الأنواع التي تتوافر بسهولة دائماً، ولا ترهق الفرد مادياً. فمثلاً تروّج شركات الدواء مضادات الحيوية في الشتاء درءاً للانفلونزا والرشح في فصل الشتاء، بينما يستطيع الإنسان الوقاية، وكذلك العلاج باستعمال الأعشاب الطبيعية.

لا يمنح المريض في الغرب مضادات الحيوية بتاتاَ، في حالة الانفلونزا والزكام، بل ينصح باستعمال خافض الحرارة وشرب السوائل. إذاً، من الضروري توجيه المريض، إلى جهة تقوية مناعته البدنية بدلاً من الدواء، وكذلك ارشاده إلى الأعشاب العلاجية في الشتاء خاصة. وهنا بعض من هذه الأعشاب الطبيعية:

لا يستغنى عن الثوم لتنشيط المناعة ومقاومة الرشح، بينما تصنّع شركات الأدوية حبوب الثوم الخالي من الرائحة، ويستعمل الثوم مع العسل وزيت الزيتون لمعالجة نزلات البرد، و كذلك الليمون. يستعمل زيت الخروع لتدليك الصدر وازالة التشنجات جراء السعال. وهناك مقولة طبية، تثني على القرفة في الطبخ إو كعلاج يخلص البلعوم من البلغم، وبهذا تقوم محل شراب السعال. ويعتبر البصل مضاداً قوياً وفعالاَ ضد الجراثيم، ويسنشق في حالة الزكام لفتح الأنف.
إن الطبيعية هي المعين وهي الملهم للطب في الاكتشافات العلمية، التي تحرص على سعادة وصحة الإنسان.