بيروت: شدد وزير العدل إبراهيم نجار على أن quot;موضوع الموازنة هو موضوع توافقي يتطلب إنجازه بسرعة، لأنّ البلد بلا موازنة منذ فترة طويلة ما جعل المشكلات والتأخيرات الكثيرة تتراكمquot;. وإذ أعرب عن خوفه من quot;تحدّيات العام القادمquot;، تمنّى نجار quot;ألا يتحقق هذا التخوّفquot;.
نجار، وفي حديث إلى إذاعة quot;لبنان الحرquot;، أوضح أنه quot;في ظلّ المصالحات العربية - العربية، لا بد من معالجة ملف إيران النووي مع الغرب، وفي سياقه ملف سلاح quot;حزب اللهquot; في لبنان، بالطرق الديبلوماسية، لا بالطرق التصادمية التي يمكن أن يدفع لبنان ثمنهاquot;. وأضاف: quot;بصورة عامة لبنان يستفيد بشكل واضح من التقارب السعودي ـ السوري والأميركي ndash; السوري، وهذا يعطي مجالاً للتفاهم والاستقرار في الداخلquot;، مشيراً إلى أن quot;الكلمة المفتاح في لبنان هي الاسقرار، فبقدر ما نحافظ على الهدنة سيكون الاستقرار حليفناquot;، معتبراً أن quot;الأمر الأبرز اليوم هو أنه لم يعد هناك تشنّجًا داخل مجلس الوزراءquot;.
وإذ أعرب نجار عن شعوره بأن quot;هناك خلطًا للأوراق حصل بعد الإنتخابات النيابية ليس ناتجاً عن تحركات النائب وليد جنبلاط، بل عن تفاهمات حصلت لإرساء جو من الثقة بين فريق الحكم والمعارضةquot;، لفت إلى أن quot;هناك فرصة للعمل الموضوعيّ الذي هو مصلحةٌ عليا للبنان، وهذا ما أكد عليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لذلك يجب القيام بالتعيينات المطلوبةquot;، مشدداً على أنه quot;أهم ما يمكن القيام به هو إرساء المؤسسات على أسس ثابتة واضحة تخلو من المزاجية، ولا تقوم على التشنجات بين المعارضة والموالاةquot;.
وفي إطار آخر، قال نجار إنّه يحترم موقف quot;حزب الكتائبquot; لناحية الطعن بالبند السادس من البيان الوزاري، لأن هذا الموقف هو quot;رسالة وتحفظ يترجمان من الناحية القانونيةquot;، مضيفاً في الوقت عينه: quot;لكن هل يحق للمجلس الدستوري أن يبحث في هذا الموضوع؟ هذا بحث آخر لا أريد الدخول فيهquot;، معتبراً أن quot;ما يزعج في الموضوع ليس طرحه من قبل quot;الكتائبquot;، ولكن استنكار البعض لهذا الطرحquot;.
وعن الاستنابات القضائية السورية، قال نجّار: quot;إنّ هذا الموضوع بطور المعالجة، والرئيس سعد الحريري اتّخذ موقفاً واعتبر أن الاستنابات غير موجودةquot;، مؤكدًا أنه quot;لا يمكن أن يُعالج الموضوع في الاعلام وبالتخوينquot;.
وعلّق نجار على مشهد بكركي بالأمس والمصافحة بين النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع، فرأى أن quot;هناك حسنات في المشهد وهناك أشياء مخزيةquot;، وأوضح: quot;من المخزي أن لا ينظر المرء بوجه من يصافحه، ثم يأتي ليقول إنه لا خلاف بينهماquot;، مشدداً في المقابل على quot;ضرورة أن تكون المصافحة مصافحة الكبار والشجعانquot;، وأضاف: quot;علينا أن نتطلع إلى الأمام وأن تكون هناك مصالحة مسيحية شاملةquot;، مؤكداً quot;أهميّة بناء لبنان قابل للحياة، فمن يريد أن يستمر في العيش في الماضي إنما هو يقتل ما تبقى من لبنانquot;.
التعليقات